رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جيهان جادو: زيارة ماكرون المرتقبة لمصر تحمل دلالات قوية وتؤكد عمق العلاقات المصرية الفرنسية

الدكتورة جيهان جادو
الدكتورة جيهان جادو

صرّحت الدكتورة جيهان جادو، كاتبه وباحثة سياسية، وعضو المجلس المحلي بمدينة فرساي الفرنسية، بأن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر ولقائه المنتظر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل التصعيد الخطير في قطاع غزة، والجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

وأكدت د. جادو أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات المتناغمة والتاريخية بين مصر وفرنسا، والتي لم تتوقف عند حدود التعاون الثنائي، بل امتدت لتشمل رؤى مشتركة تجاه العديد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. 

وأضافت أن فرنسا تؤيد الموقف المصري الثابت والواضح من الحرب في غزة، لا سيما بعد التصريحات الأخيرة للرئيس ماكرون التي وصف فيها ما يحدث هناك بأنه انتهاك صريح للإنسانية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، ودخول المساعدات كضرورة إنسانية حتمية، وهو ما يتطابق تماماً مع الموقف المصري.

وأشارت جادو إلى أن مصر كانت وما زالت حاملة لواء القضية الفلسطينية، ترفض تماماً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتتمسك بحماية أمن حدودها، مع الحرص الدائم على دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح والمنافذ الحدودية. 

 

ومن هنا، فإن زيارة ماكرون في هذا التوقيت تحمل مدلولات سياسية واستراتيجية قوية، على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضافت أن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، والذي يضم وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية، يعكس اهتماماً فرنسياً عميقاً بتوسيع مجالات التعاون مع مصر، ليس فقط في الملف الفلسطيني، بل أيضاً على مستوى الشراكات الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية.

كما بيّنت جادو أن الزيارة تمثل بُعداً سياسياً مهماً بالنسبة لفرنسا نفسها، خاصة في ظل توتر العلاقات الأوروبية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، وما صاحبها من تحديات اقتصادية وسياسية، وهو ما يدفع فرنسا نحو تعزيز علاقاتها مع شركاء إقليميين أقوياء كجمهورية مصر العربية، التي تُعد حجر الزاوية في استقرار الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تتضمن الزيارة لقاء ماكرون برجال أمن فرنسيين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود في فلسطين، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات العسكرية والاقتصادية.

واختتمت الدكتورة جيهان جادو تصريحها بالتأكيد على أن مصر لم تكن يوماً دولة حرب، بل دائماً كانت دولة سلام، وهي من أبرز الداعين والداعمين لحل الدولتين ووقف الحرب وبناء غزة من جديد. 

 

وأوضحت أن زيارة ماكرون المرتقبة تدل على تقدير فرنسا الكبير لدور مصر الريادي والفاعل في المنطقة، وقدرتها السياسية والأمنية على التعامل مع الأزمات الإقليمية، مشيرة إلى أن هذه الزيارة سيكون لها صدى دولي واسع، وقد تمهد الطريق لدول أخرى لتبني الموقف المصري ودعمه في هذا الملف الإنساني والسياسي شديد الحساسية.