اقبال كبيرة من السائحين على زيارة المتحف اليونانى بالإسكندرية

شهد المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، اليوم السبت، إقبالًا كبيرًا من قبل السائحين الأجانب، خاصة دول حوض البحر الأبيض المتوسط، المصرين والعرب وذلك للتعرف على مقتنيات المتحف.
صرحت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليوناني الروماني،" للوفد " إن المتحف يستقبل أعدادًا كبيرة من السائحين الأجانب والأفواج السياحية، فضلًا عن الرحلات المدرسية، للتعرف على تاريخ المتحف ومقتنياته التي تتميز بالثراء والتنوع التاريخي للعصرين اليوناني والروماني في مصر منذ ما قبل عصر الإسكندر الأكبر حتى العصر البطلمي والروماني.
واضافت ان أبرز الوجهات الأجنبية للسائحين القادمين من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وفرنسا واليونان وروسيا وايطاليا والصين، بالإضافة إلى وفود علمية من اليابان وتركيا والإمارات وسفارة الدنمارك من المهتمين بعلوم الآثار، مشيرًا إلى أن الإقبال يتزايد على مقتنيات عصر ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصرين البطلمي والروماني.
وأشارت إلى أنه من اللافت أن المتحف يشهد إقبال غير مسبوق منذ افتتاحه رسمياً نظراً لتمكن سيناريو العرض المتحفي من تلبية احتياجات وآمال ورغبات السائحين الأجانب القادمين من بلادهم من اجل رؤية شئ مختلف ومتنوع عن المتاحف الأخرى، وهو ما نجح سيناريو العرض المتحفي الجديد والتطور الكبير للمتحف بعد افتتاحه، مشيرة إلى تزايد الأعداد خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
كان قد شهد المتحف اليونانى الرومانى، زيارة للفنانة سولاف فواخرجي، للتعرف على مقتنياته الفريدة وأبدت إعجابها الشديد بالمعروضات الفريدة للمتحف وحرصت على التقاط الصور التذكارية.
قالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليوناني الروماني، إن المتحف استقبل قرابة 10 آلاف زائر أجنبي معظمهم من الصين وألمانيا ودول شمال شرق آسيا، فضلا عن قرابة 15 ألف زائر مصرى ، من خلال الأسر المصرية ، فضلا عن حوالي 20 فوجاً سياحياً خلال عطلة عيد الفطر المبارك.
وأوضحت «مصطفى»، أن الزائرين استهدفوا التعرف على تاريخ المتحف ومقتنياته التي تتميز بالثراء والتنوع التاريخي للعصرين اليوناني والروماني في مصر منذ ما قبل عصر الإسكندر الأكبر حتى العصر البطلمي والروماني، مشيرة الى أن الإقبال يتزايد على مقتنيات عصر ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصرين البطلمي والروماني والتى يتم عرضها بأسلوب شيق في قاعات وصالات العرض المتحفي.
من جانب اخر استقبل المتحف اليوناني الروماني أول دفعة للمتدربين بالمتحف من كلية الآثار واللغات بجامعة مطروح وشارك المتدربين في التدريب على مدار الأسابيع الماضية وذلك في أقسام المتحف اليوناني الروماني المختلفة، حيث قام الطلاب بالمشاركة والتدريب في مجموعة من الأنشطة والمهام التي ستساهم في تعزيز معرفتهم وخبراتهم العلمية والعملية في مجال الآثار والمتاحف ، وله أبلغ الأثر في توسيع أفق الطلاب وتزويدهم بالأسس اللازمة لفهم دور المتحف في الحفاظ على التراث الثقافي.
ويعد هذا التدريب الأول من نوعه بعد افتتاح المتحف رسميا منذ ٢٠٢٣ م، آملين في مزيد من التعاون المستقبلي بين المؤسسات الثقافيه التعليميه المختلفة والمتحف اليوناني الروماني. جاء ذلك إنطلاقًا من دور المتحف اليوناني الروماني كمؤسسة تعليمية وثقافية، متمثلًا في تعاون المتحف مع المؤسسات الأكاديمية لتعزيز مهارات الطلاب في مختلف جوانب العمل داخل المؤسسات التعليمية والثقافية
وفى سياق متصل ينظم المتحف اليونانى الرومانى للاحتفال بيوم التراث العالمي في 18 أبريل من كل عام، للتأكيد على أهمية المعالم الثقافية والتراثية التي تمثل هويات الشعوب وتاريخها. مصر لديها العديد من مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة اليونسكو، ومن أبرزها موقع أبو مينا الأثري بالإسكندرية، المدرج منذ عام 1979. تم اكتشاف الموقع في أوائل القرن العشرين على يد عالم الآثار الألماني كاوفمان، واستمرت الحفائر للكشف عن بقايا المدينة القديمة. كانت المنطقة مركزًا هامًا للحج المسيحي في العصور الوسطى المبكرة، حيث تضم قبر القديس مينا الذي اشتهر بقدرته على الشفاء. حول القبر، تم بناء العديد من المنشآت مثل الكنائس، المعمودية، الحمامات، المنازل، وورش العمل، بالإضافة إلى ساحة الحجاج التي كانت تجمع الزوار