حماتي قررت الإقامة معي دون موافقتي".. قصة دعوى طلاق للضرر

داخل قاعة محكمة الأسرة، جلست "نسرين" تمسك بملف دعواها، وعيناها تحملان مزيجًا من الغضب والخذلان. لم تكن تتخيل أن تصل حياتها الزوجية إلى هذا الحد، لكنها لم تعد تحتمل المزيد من الضغوط والتدخلات في حياتها.
تروي نسرين قصتها أمام محكمة الأسرة بحزن: تزوجت من عامين فقط، وكنت أعيش حياة طبيعية مع زوجي في بيتنا الصغير، لكن كل شيء تغير عندما قررت حماتي أن تعيش معنا دون استشارتي أو حتى أخذ رأيي."
تتابع حديثها: "في البداية، كنت أتحمل وجودها احترامًا لسنها وظروفها، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد بدأت تتدخل في كل تفاصيل حياتي، ماذا أطبخ؟ كيف أرتب المنزل؟ متى أخرج وأين أذهب؟ حتى علاقتي بزوجي لم تسلم من تدخلاتها، كانت تملأ رأسه بالكلام ضدي، وتتهمني بالتقصير في حقه."
تحكي نسرين عن أصعب اللحظات التي مرت بها: "كنت أشعر أني غريبة في بيتي، لم أعد أجد أي خصوصية، وعندما حاولت التحدث مع زوجي رفض تمامًا الاستماع لي، وقال لي إن أمه لها الأولوية، وإنه لا يستطيع أن يطلب منها المغادرة."
اشتكت إلى أسرتها وطالبتهم بالتدخل فباءت محاولتهم بالفشل ولم يتمكنوا من مساعدتها في الحصول علي حقها فحماتها والدة زوجها طاعنه في السن لم تجد من يشعر بقسوة ما تعانيه
وبسبب فشلها في الاستقلال بحياتها مرة أخرى لم تجد نسرين حلاً سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، بعدما شعرت أن حقوقها كزوجة تُسلب، قائلة: لم أتزوج لأصبح مجرد ضيفة في بيتي.. كنت أبحث عن الاستقرار، لكني وجدت نفسي محاصرة بين زوجي ووالدته دون أي احترام لرغبتي أو راحتي."
اقمت دعوى طلاق للضرر، وانهت كلامها قائله لا أستطيع العيش بهذه الطريقة، فأنا زوجة ولست خادمة، وحقي في الخصوصية والاحترام لا يمكن التنازل عنه خاصه واننى تصورت أن حماتى سوف تحاول أرضائى وهى تشاهد بيت أبنها ينهار لكنها أصرت علي الاستمرار في الإقامة معى بشقتى دون وجه حق وكأنها تحاول إفشال زواجنا.
وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها.