رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى عالم يفترض أنه محكوم بقواعد القانون الدولى والعدالة، يتحول إفلات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من المساءلة إلى تهديد مباشر للشرعية الدولية، ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين، خصوصاً فى قطاع غزة، كما أن استمرار المجازر وتصاعد الإبادة الجماعية يفضح حجم الخلل فى ميزان العدالة العالمى، مما يتطلب إجماعاً دولياً لمواجهة هيمنة الصهيونية ووقف الانتهاكات المستمرة.
ومع تصاعد الجرائم الإسرائيلية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قراراً وضع نتنياهو ومسئولين إسرائيليين أمام المساءلة، وهذا القرار يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة، لكنه يواجه تحديات كبيرة بسبب النفوذ الأمريكى والغربى الداعم لإسرائيل.
ورغم أن هذا القرار قد لا يؤدى إلى تنفيذ فورى للعقوبات، إلا أنه يعزز عزلة إسرائيل دولياً ويكشف عن وجهها الحقيقى كدولة احتلال ترتكب جرائم حرب.
وتواجه دولة المجر اختباراً مهماً لالتزامها بالقانون الدولى مع اقتراب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى ظل التحذيرات الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية كبرى، مثل منظمة العفو الدولية، كونها دولة عضواً فى المحكمة الجنائية الدولية، فإنها ملزمة قانونيًا بالتعاون مع قرارات المحكمة، بما فى ذلك تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها.
وحال قررت المجر استقبال نتنياهو دون تنفيذ الالتزامات القانونية الدولية، فستكون بذلك متورطة فى انتهاك جسيم للقوانين والمعاهدات التى وقعت عليها، وتتزايد المؤشرات على أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الصراع، وربما تكون إيران محطتها المقبلة.
إن التحركات العسكرية الإسرائيلية المدعومة من بعض القوى الغربية، تثير المخاوف من مواجهة إقليمية واسعة قد تدفع بالشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، ووسط هذا المشهد الملتهب تبرز مصر كقوة إقليمية تمتلك رؤية استراتيجية لحماية أمنها القومى ومقدرات شعبها.
إن الموقف المصرى الحازم والتوجه الدبلوماسى الرشيد يجعلانها طرفاً رئيسياً في الدفاع عن الاستقرار الإقليمى، كما أنها تواصل دورها التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، من خلال جهودها السياسية والدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة تهدد السلم العالمى.
حمى الله مصر شعباً وجيشها وشرطتها يداً واحدة خلف القيادة السياسية، وحمى أمتنا ووطننا العربى والشرق الأوسط مما يحاك فى الظلام.

رئيس حزب الوفد