مراتي عصبية وبتحرجني قدام الناس".. قصة دعوى طلاق للضرر

داخل أروقة محكمة الأسرة، جلس "حسام" شارد الذهن، ينظر إلى أوراق الدعوى التي يحملها في يده، بينما يراقب الأزواج والزوجات المتخاصمين حوله. لم يكن يتخيل أنه سيصل إلى هذه اللحظة، لكنه شعر أن كرامته لم تعد تحتمل المزيد.
وقف الشاب يروى قصته قائلا عشت في أسرة متوسطه الحال والدى موظف بسيط وأمى ربه منزل رفضت العمل لتكريس وقتها وجهدها لبيتها وزوجها وأطفالها
كنت اشاهد امى وهى تعامل والدى بكل ود واحترام فكان له هيبته واحترامه تصورت أن كل الزوجات علي هذا المنوال تمنيت أن اتزوج من فتاة تشبه أمى.
مرت الأعوام وتمكنت من تأسيس شقه للزوجيه وبدأت في البحث عن شريكه حياتى لأجد شقيقه أحد اصدقائى وبمجرد أن وقعت اعينى عليها وقعت في حبها فهى شديدة الجمال رقيقه مهذبه.
تقدمت لطلب يديها وحصلت علي الموافقه سريعا لتتم مراسم الزواج بعد شهور قليله من التعارف بيننا.
اكتشفت بعد الزواج مباشرة وتحديدا من أول جوازنا أنها عصبية، بس كنت بقول لنفسي هتتغير مع الوقت.
استحملت كتير، بس الموضوع بقى صعب لما بدأت تهني قدام الناس، في العزومات، عند أهلي، حتى في الشارع. أي حاجة تغضبها، ترفع صوتها وتحرجني، كأنها بتنتقم مني!"
يحكي عن موقف حدث مؤخرًا، حين كانوا في حفل زفاف أحد أقاربه: "قالت لي قدام الكل إني راجل من غير شخصية، وإنها هي اللي بتصرف على البيت، صمت لم أحاول الرد عليها.
قررت إحترام نفسي وما رديتش، لكنى شعرت بأن كرامتي رايحة مني."
بمرور الوقت لم أعد تحمل الإهانات المتكررة، ومع تكرار المحاولات للإصلاح دون جدوى، قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة، طالبًا الطلاق للضرر، مؤكدًا: "ماحدش يقدر يعيش حياته وهو مكسور.. أنا حاولت، بس الكرامة فوق أي شيء."