الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: الخطة المصرية المسار الوحيد لإنهاء العدوان على غزة
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الخطة المصرية تمثل المسار الوحيد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أنها باتت خطة عالمية تحظى بدعم واسع، وليست مجرد رؤية مصرية أو عربية فقط.
الخطة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة:
وأشاد «عبدالعاطي»، خلال لقائه عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، بالموقف الشعبي المصري، الذي عبّر عنه ملايين المصريين في مسيرات عيد الفطر، رفضًا لمخططات التهجير القسري، معتبرًا أن هذه الرسائل الشعبية تعزز موقف القيادة السياسية المصرية في رفض الضغوط والتهديدات الخارجية.
وأوضح عبد العاطي أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة عبر استهداف البنية التحتية والمناطق السكنية، وخاصة محافظة رفح، التي يتم هدمها بالكامل لتحويلها إلى منطقة عازلة، مما يدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري.
وأشار إلى أن إسرائيل تتبنى استراتيجيات متعددة، بدءًا من فرض الحصار وتجويع السكان، وصولًا إلى استهداف المسعفين والأطقم الطبية ومنشآت الإغاثة الدولية، مؤكدًا أن هذه السياسات تهدف إلى إبادة الفلسطينيين ببطء.
السيناريوهات المحتملة لإنهاء العدوان
طرح عبد العاطي ثلاثة سيناريوهات رئيسية، أولهما نجاح الجهود المصرية والقطرية والدولية في فرض هدنة، مما قد يفتح المجال لحل سياسي وإعادة إعمار غزة، رغم أن هذا الخيار يضعف مع مرور الوقت، وايضًا فرض الاحتلال لوقائع جديدة عبر تصفية القضية الفلسطينية، من خلال ضم الضفة الغربية دون سكان، وإقامة حكومات مؤقتة، والضغط على الفلسطينيين للتهجير، بالإضافة إلى سيناريو فشل الخطة الإسرائيلية بسبب تصاعد التوتر الإقليمي، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط، وهو سيناريو حذر منه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أهمية الخيار السلمي العادل.
الدور المصري والمطلوب فلسطينيًا
وشدد عبد العاطي على أن مصر تقوم بدور حاسم في التصدي للمخططات الإسرائيلية، لكن المطلوب أيضًا هو تحقيق توافق وطني فلسطيني، يمنع الاحتلال من استغلال الانقسام الداخلي لإطالة أمد العدوان، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يطالب بتوحيد الجهود بين الفصائل، والعمل وفق رؤية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، وقطع الطريق على أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.
