جينيفر سالك تتنحى عن رئاسة استوديوهات أمازون إم جي إم

في خطوة مفاجئة داخل صناعة الترفيه، أعلنت أمازون عن تنحي جينيفر سالك من منصبها كرئيسة لاستوديوهات أمازون إم جي إم بعد أكثر من سبع سنوات من توليها القيادة. وفقًا لما نشره موقع "ديدلاين"، لن يتم تعيين بديل لها، حيث قررت الشركة إعادة هيكلة القسم بالكامل كجزء من استراتيجية جديدة تستهدف تبسيط الهيكل القيادي.
إعادة هيكلة جذرية داخل أمازون إم جي إم
أوضح مايك هوبكنز، الرئيس التنفيذي لشركة برايم فيديو، في مذكرة داخلية أن هذا القرار يأتي في إطار خطة لتقليل التعقيدات الإدارية وإعادة توزيع المهام بشكل أكثر كفاءة. سيتم تقسيم الاستوديو إلى قسمين رئيسيين: الأول سيركز على الإنتاج التلفزيوني، بينما سيختص الثاني بصناعة الأفلام، مما يعكس تحولًا في نهج إدارة المحتوى داخل الشركة.
وأشار هوبكنز إلى أن الشركة ستأخذ أسبوعين لإجراء مناقشات متعمقة مع مديري سالك وغيرهم من القادة لوضع اللمسات النهائية على الهيكل التنظيمي الجديد للاستوديوهات. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل قريبًا.
سالك تواصل العمل مع أمازون ولكن بشروط جديدة
على الرغم من تنحيها عن منصبها الإداري، لن تغادر سالك أمازون تمامًا، حيث ستنتقل إلى اتفاقية لإنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية داخل الشركة. ومع ذلك، تشير مصادر مطلعة إلى أن هذا التحول قد لا يكون خيارًا طوعيًا بالكامل، بل قد يكون بمثابة فصل غير مباشر من العمل.
ومن الملاحظ أن سالك لم تكن جزءًا رئيسيًا من الصفقات التي أبرمتها أمازون مؤخرًا، مثل استقطاب آمي باسكال وديفيد هيمان كمنتجين لفيلم جيمس بوند القادم. كما أن علاقتها المتوترة مع باربرا بروكلي، المسؤولة عن الحقوق الإبداعية لسلسلة بوند، ربما تكون قد ساهمت في اتخاذ هذا القرار. وتشير التقارير إلى أن جيف بيزوس نفسه كان على علم بهذه الخلافات، مما جعل إعادة الهيكلة أمرًا حتميًا.
مستقبل جيمس بوند داخل أمازون
بعد أن استحوذت أمازون على الحقوق الإبداعية لسلسلة جيمس بوند مقابل نحو مليار دولار، بات واضحًا أن الشركة تخطط لاستثمار كبير في هذا الامتياز السينمائي الضخم. ومع رحيل سالك، يبدو أن باسكال وهيمان سيحظيان بحرية أكبر في الإشراف على المشاريع المستقبلية دون الحاجة إلى تقديم تقاريرهما لها.
حتى الآن، لم يتم الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كانت أمازون ستوسع عالم جيمس بوند ليشمل مشاريع أخرى، مثل مسلسل تلفزيوني مكمل، إلا أن المصادر تشير إلى أن ذلك قد يكون قيد الدراسة. ومع هذه التغييرات الجذرية، يبقى السؤال: كيف ستؤثر إعادة الهيكلة على إنتاجات أمازون السينمائية والتلفزيونية في المستقبل؟
تنحي جينيفر سالك يعكس تحولات كبيرة داخل استوديوهات أمازون إم جي إم، حيث تسعى الشركة إلى تعزيز إنتاجاتها وتوسيع سيطرتها على السوق الترفيهي. ومع وجود أسماء كبيرة مثل باسكال وهيمان في قيادة مشاريع كبرى، يبدو أن أمازون تستعد لمرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. الأيام القادمة ستحمل المزيد من التفاصيل حول مستقبل الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية داخل الشركة، وما إذا كانت هذه التغييرات ستؤدي إلى نجاحات جديدة أو تحديات غير متوقعة.