رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سامح ناصف رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق المالية:

القطاع العقارى... الرابح الأكبر من توقعات «نقص الفائدة»

سامح ناصف رئيس مجلس
سامح ناصف رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق ال



3 مستهدفات تنقل الشركة لـ«حتة تانية»

 

وعيك بأن قصتك جهد إبداعى، فى حد ذاته سر لاستمرار تقدمك، فالقدرة على تجاوز الأفكار التقليدية، للوصول إلى أفكار جديدة ذات معنى، تضعك دائمًا على القمة.. كل شيء قادر على تحقيقه طالما بداخلك قوة تحول كل أحلامك إلى حقيقة.. التعثر جزء من الحياة، إذا لم تمر به، فأنت لم تتعلم، ولن تتغير إلى الأفضل، فلا يمكن أن تحقق النجاح دون أن تتعثر فى سبيله عدة مرات أولًا، وكذلك محدثى لا يقف فى منتصف الطريق، ولا يحلم نصف حلم، ولا يتعلق بنصف أمل، وهذا ما يمنحه الأفضلية.
ركز اهتماماتك على اللحظات التى أصررت فيها للحصول على ما ترغبه.. فعزيمتك تساعدك على نيل ما تريد، لكل طريقته فى التعلم، لكن الكل يسعى وراء أسطورته الخاصة، وهو ما سار عليه الرجل منذ الصبا، السعى وراء اسطورته.
سامح ناصف رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق المالية ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام لإدارة المحافظ المالية وصناديق الاستثمار.. راضٍ عن نفسه، هادئ، راقٍ فى تعامله، مبدع فى إنتاجه، متميز فى علاقاته مع الآخرين، ومؤثر فيهم.. فلسفته ليس فيمـا تتعلمه إنما ما تتذكره، ما يجعلك من فئة الحكماء، يفتش عن الجديد باستمرار، ويحمل الفضل لعمه فيما وصل إليه.
واحة خضراء على مساحة 200 متر، أرض عشبية تفصل أحواضها قطع من الحجارة، صممت على هيئة ممرات، تضفى جمالًا وهدوءًا، تتنوع النباتات العطرية، والزهور، على الأطراف، مجموعة متميزة من الأشجار المثمرة، المحيطة بالسور الحديدى..على بعد أمتار تبدو الواجهة وقد صممت برسومات هندسية تجمع التصميم الكلاسيكى والمودرن، عند المدخل الرئيسى اللون البيج يسود الحوائط، تتزين بمجموعة لوحات تحكى جمال الطبيعية، وتمنح الهدوء والطاقة الإيجابية، انتيكات وفازات برسومات معبرة، موزعة بالممرات، بالطابق الثانى تتسم غرفة مكتبه بالبساطة، مكتبة تحتوى أرففها على مجلدات، وكتب تتعلق بمجال عمله فى البيزنس وسوق المال، وأخرى بالتاريخ، والأدب.
لاب توب وقصاصات ورقية، تدون خطة أعماله اليومية، وتقييم أدائه.. أجندة ذكريات تسطر محطات مشواره الطويل، صفحات تحمل مسيرة ذاخرة بالكفاح، والإصرار، لم يعتمد خلالها سوى على ذاته من أجل صناعة قصة ناجحة بدأها بقوله «شكرًا لكل من ملء النفوس حبًا وكرمًا».
لديه مزيج من الهدوء والحماس، واقعية فى التحليل، يستند إلى أرقام، مقاتل لإعلاء المصلحة العامة، رؤية دقيقة فى تحليل المشهد الاقتصادى، يتوقف عند النقاط المهمة ليفندها يرى أن الاقتصاد الوطنى واجه مطبات وأزمات عديدة فى عام 2024، وهذه الأزمات لا تزال تداعياتها قائمة فى عام 2025، بسبب المتغيرات الخارجية، والصراعات التجارية بين الاقتصاديات الكبرى، وتأثيرها على السوق المحلى، بالإضافة إلى التحديات الداخلية، التى يعانيها الاقتصاد يتصدرها سعر الصرف، والموارد الدولارية، والاستثمارات الأجنبية التى لا تتناسب مع قيمة الاقتصاد الوطنى، ورغم هذه التحديات وفقًا لتحليل محدثى فإن الحكومة تسعى بكل طاقتها للعمل على تحسين الاقتصاد وتعافيه، من خلال استقطاب الأموال، التى لن تتحقق إلا من خلال السياسية التوسعية، وخفض أسعار الفائدة بوتيرة تدريجية، والعمل أيضًا على تقليص خدمة الدين التى تقضى على الأخضر واليابس، وكذلك إعادة نظر فى الأموال الساخنة، ومحاولة الاستفادة منها على المدى القصير فى المشروعات الإنتاجية سريعة العوائد.
< إذاً فى ظل هذه التحديات.. ما رؤيتك للمشهد الاقتصادى خلال عام 2025؟
- بدراسة عميقة ووضوح يجيبنى قائلًا: «إن المشهد يحمل التفاؤل خاصة فى اتجاه البنك المركزى إلى خفض أسعار الفائدة، بمعدلات متوقعة بين 4% و6% على مدار العام بوتيرة تدريجية، وذلك حفاظًا على البعد الاجتماعى للشرائح التى تعتمد على عوائد الشهادات الادخارية، بحيث يتم حصر هذه الشرائح وتوفير أدوات استثمارية تتناسب مع كل الفئات المعتمدة على عوائد الشهادات، مع توقعات لتراجع معدلات التضخم، والوصول إلى مستهدفات البنك المركزى فى هذا الاتجاه».
التجارب والظروف التى تمر بها هما ما تصنعان طريقك، ونفس الحال حينما يتحدث عن اضطرار البنك المركزى خلال الفترات الماضية إلى رفع أسعار الفائدة، وذلك للحفاظ على بقاء الأموال الساخنة، وعدم تخارجها، وكذلك مواجهة معدلات التضخم.
فى جعبة الرجل العديد من الحكايات حول السياسة النقدية، والاتجاه الكبير إلى الاستمرار فى مضاعفة الدين الخارجى، والمحاولة للعمل على تقليصه عبر التوسع فى الشراكات فى المشروعات الاستثمارية، كبديل لتخارج الدولة والبيع بشكل كامل، بحيث يمكن الاستفادة من هذه الأصول، عبر الترويج والتسويق المتميز للمشروعات الاستثمارية والشركات المعروضة للبيع.
كل شيء يمكن تحقيقه طالما تمتلك ثقة وإصرارًا، تجده فى ملف السياسة المالية، أكثر دعمًا لهذه السياسة، خاصة فى ظل إعادة صياغة الملف، واتسامه بالمرونة، بما يعمل على تذليل العقبات، وإتاحة المجال لمزيد من الاستثمارات، واستقرار التشريعات، التى على أساسها يتضاعف الاستثماران المحلى والأجنبى، مع القدرة للوصول إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما ينعكس بالإيجاب على الملف، مع أيضًا ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى المنظومة الرسمية للدولة، ما يعمل على زيادة إيرادات الدولة، والاستفادة من هذه المنظومة، بدعم أصحابها من حيث الإعفاءات الضريبة، والتسويق والترويج للمنتجات، بما يسهم فى تشجيع المزيد من المصانع والشركات بالانضمام إلى المنظومة الرسمية.
العزم يقوى بالاعتماد على النفس، على ذلك ظل الرجل يعمل على دعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، عبر تذليل العقبات أمام المستثمرين، حتى يتمكن من استقطاب المزيد من الأموال، من خلال الإعفاءات الضريبية، واستقرار سعر الصرف، وقدرة المستثمر على التخارج بأمواله، مع دراسة تجارب الدول التى حققت نجاحًا فى هذا الملف مع أيضًا تفعيل كل القرارات التى تعزز من الاستثمارات والأموال الأجنبية، خاصة بعد عودة وزارة الاستثمار التى لها دور كبير فى الترويج واستقطاب المزيد من الأموال.
< لكن لماذا يعانى الاستثمار المحلى دائمًا؟
- علامات ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن المنافسة الشديدة للمستثمر المحلى من قبل الحكومة، وراء معاناة المستثمر، رغم كونه العمود الرئيسى لاستقطاب المستثمر الأجنبى، لذلك مطلوب من الحكومة دعم، ومساندة المستثمر المحلى، بإعادة النظر فى أسعار الطاقة، والكهرباء، وتوفير ما يتطلبه لنجاح مشروعاته الاستثمارية، بما يعود على الاقتصاد الوطنى بالإيجاب، خاصة مع الاهتمام الكبير للدولة فيما يتعلق بوثيقة ملكية الدولة، وزيادة تمكين القطاع الخاص».
حصيلة تجاربه ومحطاته المتعددة أسهمت فى إصقال خبراته، يتبين ذلك فى حديثه حول القطاعات القادرة على قيادة الاقتصاد خلال الفترة القادمة، يرى أن قطاع البتروكيماويات من أهم هذه القطاعات، بالإضافة إلى القطاع العقارى الذى يكون من أكبر القطاعات المستفيدة من خفض أسعار الفائدة، حيث سيسهم فى زيادة التمويل للاستثمارات.
الاستثمار فى النفس والتعلم المستمر أهم ما يشغله فى رحلته، تجده أكثر تركيزًا حينما يتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، يرى أنه على الحكومة السير فى الاتجاهين معًا سواء عبر البيع لمستثمر استراتيجى أو الطرح فى البورصة، حيث لا يتعارض ذلك فى عملية الطرح، لاحتياج الحكومة إلى مستثمر استراتيجى يعمل على إضافة قيمة للشركة المستحوذ عليها، وكذلك توفير عمله صعبة، مع زيادة قاعدة العاملين فى البورصة عبر الاكتتابات العامة، وكل ذلك يصب فى مصلحة الدولة وسوق الأسهم.
الصبر والكفاح وتحقيق الهدف مهما كلفه من جهد من السمات المكتسبة من والده، يتبين ذلك فى حديثه عن سوق المال وتطويره، عبر تفعيل الأدوات المالية التى تم إقرارها، وكذلك التوسع فى الترويج، بما يسهم فى الوصول بالشركات المطروحة سنوياً إلى 10 شركات.
< ماذا عن مستهدفات الشركة خلال عام 2025؟
- علامات تفاؤل وارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلاً: «نجحت فى تحقيق استراتيجيتها لعام 2024 القائمة على تسجيل نمو فى الأرباح بنسبة 15%، بالإضافة إلى التدريب المستمر للعاملين فى الشركة لرفع كفاءتهم الفنية، وفقاً لمستجدات سوق الأوراق المالية، وتطوير البنية التحية للتكنولوجيا، واستقطاب عملاء جدد».
الإرادة هى الفاصل بين الناجحين وغيرهم، وهو ما يحظى به الرجل، ويتبين ذلك فى مسيرته الحافلة بالنجاح، إنه يحمل المزيد من الطموح والأحلام للشركة مع مجلس الإدارة، وعبر3 مستهدفات تتصدرها عملية استمرار التدريب لموظفى الشركة، وكذلك استقطاب عملاء جدد، واستمرار تطوير البنية التكنولوجيا الشركة.
يعرف مناطق قوته وهو ما يميزه، حيث يحث أولاده على السعى والاستثمار فى النفس، والحفاظ على القيم والأخلاق، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة فى السوق مع مجلس الإدارة... فهل ينجح فى ذلك؟