رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى الحومة

سبحان الله العظيم له فى خلقه شئون رب السموات والأرض والشمس والقمر وتتابع الليل والنهار وخلق كل شىء بقدر وقد اصطفى جل علاه من الشهور شهر رمضان ومن الأيام ليلة القدر وجعلها فى منزلة عظيمة فهى كألف شهر اى ما يعادل اربعة وثمانين عاما فهى ليلة السلام سلام هى حتى مطلع الفجر، فالسلامة والسكينة تتنزلان فى تلك الليلة وهى ليلة مباركة تتنزل فيها الملائكة إلى الأرض وهى ليلة الرحمات والمغفرة والعتق من النار وقد قال المصطفى عليه السلام من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسميت ليلة القدر لأن الله سبحانه وتعالى يقدر أقدار العباد فى الرزق والعمر وشقيا أو سعيد وفضل قيامها كقيام ٨٤ عام الف شهر فهى ليلة روحانية بأضواء نورانية ففضلها ليس كغيرها من الليالى ولكن لماذا هذا المقام الرفيع وتلك المنزلة العالية لهذة الليلة المباركة لأنها ليلة التنزيل التى نزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ على النبى المصطفى فهذا مقام الوحى وفضلة ومنزلته فكلام رب العزة الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كتاب لا تنقضى عجائبه محفوظ من لدن الحفيظ العليم إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وتحدى به الكفار أن يأتوا بسورة أو آية من مثله فبهت الكافرون وعجز المشركون فهو اعجاز للبشر وقال الوليد بن المغيرة وهو من سادات قريش بالرغم من محاربته لهذا الدين وهو من أشد الكفار فى مكة قال لما سئل عن القرآن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن اسفله لمغدق وانه ليعلى ولا يعلى عليه وقال تعالى ما فرطنا فى الكتاب من شىء وهو منهاج حياة شامل ويتعبد بتلاوته وهذه إشارة عظيمة وملمح مهم أن فضل القرآن ما بعده فضل ومقامه فى عليين وأن هذه الرسالة الخاتمة هى المنهاج القويم للناس ولذلك قال اليهود لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما نزلت الآية الكريمة اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا صدق الله العظيم لو كنا مكانكم لاتخذناها عيدا لنا لعلمهم بهذا الفضل وتلك النعمة وأنه لأمر جليل حقا أن ينعم الله علينا بتلك الرسالة الجامعة بلسان عربى مبين لكافة الناس يبين لنا المسار الصحيح والمنهج القويم لعبادة رب العالمين وهى الرسالة الخاتمة على النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم ومن هنا أنعم الله علينا بالجائزة الكبرى الكنز الأعظم ليلة القدر التى جعل أجر العبادة فيها وقيام ليلها كالف شهر وهذه لعمرى من اكبر الجوائز واثمنها وهذا فضل من الله عظيم وخسر وخاب من مرت عليه تلك الليلة ولم يدركها وعلينا أن نتحرى تلك الليلة ونقوم ليلها ونسعى إلى كافة أنواع الطاعات والصدقات والسنة الرواتب والتسبيح ونكثر من الدعاء فاللهم تقبل منا طاعتك وصيامنا وقيامنا وعندما سألت السيدة عائشة رضى الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم عن أفضل الدعاء فى تلك الليلة قال عليه السلام اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا واختلف العلماء فى تحديد ليلة القدر وقال النبى عليه السلام تحروها فى العشر الأواخر من رمضان وجمهور العلماء يرى انها ليلة السابع والعشرون من رمضان والله أعلم والأفضل أن نتحراها فى العشر الآواخر من الشهر الفضيل فهذه جائزة لا تترك لفضلها ولكونها من عظيم النعم التى من الله علينا بها ومن منا لا يحتاج لهذه العطية الربانية اللهم وفقنا لقيامها وتقبل أعمالنا اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا.