جانتس: إسرائيل على حافة حرب أهلية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، إن "إسرائيل على حافة حرب أهلية".
والتقى جانتس مساء الأربعاء، مع وزير العدل ياريف ليفين، في وقت تستمر فيه مناقشات الكنيست حول تعديل تركيبة اللجنة المعنية باختيار القضاة، والذي يعد أحد الركائز الأساسية للتعديلات القضائية المثيرة للجدل، والمتوقع أن تقر نهائيا بحلول يوم الخميس.
وخلال الاجتماع، طالب جانتس الوزير ليفين بوقف التشريع، محذرا من أن إسرائيل "على حافة حرب أهلية"، إلا أن ليفين رفض التراجع.
ووفقا لمشروع القانون الجديد، سيتم تشكيل اللجنة المعنية باختيار القضاة من تسعة أعضاء بمن فيهم رئيس المحكمة العليا، وقاضيان إضافيان، ووزير العدل (الذي سيترأس اللجنة)، ووزير آخر تعيّنه الحكومة، بالإضافة إلى نائبين من الكنيست (واحد من الائتلاف وآخر من المعارضة)، واثنين من ممثلي الجمهور ممن لديهم خبرة قانونية لا تقل عن عشر سنوات، يتم اختيار أحدهما من قبل الائتلاف والآخر من قبل المعارضة.
ويهدف التعديل إلى تحويل عملية تعيين القضاة من لجنة ذات تأثير قضائي واسع إلى هيئة ذات طابع سياسي أكبر، مع استبعاد نقابة المحامين من اتخاذ القرار.
كما ينص القانون على أن تعيين القضاة في جميع الدرجات القضائية سيتم بأغلبية 5 من أصل 9 أعضاء في اللجنة، فيما يتطلب تعيين قضاة المحكمة العليا أغلبية تشمل ممثلا عن الائتلاف وآخر عن المعارضة.
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يدعو لإجراء انتخابات مبكرة ومقاومة حكومة نتنياهو
طالب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، الثلاثاء، بمقاومة حكومة نتنياهو بما يتماشى مع القانون.
وخلال مؤتمر عقد اليوم، دعا جانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جانتس حث الإسرائيليين خلال المؤتمر على "مقاومة الحكومة بما يتماشى مع القانون".
وقال: "أنا مقتنع بضرورة استبدال الحكومة وإجراء الانتخابات. ليس هناك سبيل آخر سوى إعادة السلطة إلى الشعب".
استشهاد 17 فلسطينيًا في غارات على خيام النازحين بغزة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن 17 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا، وأصيب آخرون إثر عمليات قصف الاحتلال الإسرائيلى منازل وخيام نازحين فى خان يونس، ومخيم البريج، ومدينة غزة، والزوايدة، ودير البلح، بقطاع غزة.
وذكرت أن عائلة مكونة من 5 أفراد استشهدوا جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في مدينة حمد غرب خان يونس، كما استُشهد مواطنان أحدهما طفل، في استهداف الاحتلال منزلا بمنطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.
واستُشهد 5 فلسطينيين آخرين، بينهم امرأتان، في قصف مماثل استهدف منزلا في مخيم البريج، واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين، واستُشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع النخيل بدير البلح وسط قطاع غزة.
شئون اللاجئين تبحث مع الأونروا أوضاع المخيمات في الضفة الغربية
بحثت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، ما يفاقم من معاناة اللاجئين ويهدد استقرارهم.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل دائرة شؤون اللاجئين، أنور حمام، مع مدير شؤون "الأونروا" في إقليم الضفة الغربية، رولاند فريدريتش، حيث جرى استعراض التحديات الميدانية والإنسانية التي تواجه المخيمات، وسبل تعزيز التنسيق بين الطرفين في مواجهة تداعيات الوضع الراهن.
وأكد حمام خلال اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه "الأونروا" في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مشددًا على أن هذا الدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، مثمّنًا في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها طواقم الوكالة لتلبية الاحتياجات الطارئة داخل المخيمات.
وشدّد حمام على ضرورة أن تعمل "الأونروا" بشكل فوري على إنشاء مراكز إيواء للعائلات النازحة، مع الإبقاء عليها في مناطق قريبة من المخيمات للحفاظ على التماسك الاجتماعي، ولضمان توحيد التدخلات، خاصة تلك التي تنفذها الوكالة بصفتها الجهة الأممية المفوضة بالعمل مع اللاجئين، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والإغاثية الأخرى.
وفي هذا السياق، أشار حمام إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، كان قد وجّه رسالة إلى المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، طالب فيها بإعلان مخيمات شمال الضفة الغربية مناطق منكوبة، نظرًا لما تتعرض له من عمليات تهجير وتدمير ممنهج.
وأوضح أن هذا الإعلان من شأنه أن يُطلق استجابة دولية عاجلة لاحتواء التداعيات الإنسانية الكارثية، ورفع وتيرة التدخلات الخاصة بعمليات الإيواء وتوفير سبل العيش للنازحين، باعتبار أن "الأونروا" هي الجهة الدولية المخولة برعاية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم.
كما طالب حمام بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف موظفي "الأونروا" ومنشآتها، في ظل تصاعد التحديات الأمنية التي تعيق عمل الوكالة، وتفرض مزيدًا من الضغوط على الموظفين الفلسطينيين الذين يواصلون تقديم خدماتهم في ظروف شديدة الصعوبة.