فاسألوا أهل الذكر
قراءة سورة الإخلاص والصلاة على النبى بين التراويح

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، إن قراءة القرآن الكريم مأمور بها شرعاً دون تقييد بوقت أو حال معين، إلا فى بعض الاستثناءات كحالة الجنابة. وقد ورد فى السنة النبوية فضل سورة الإخلاص بشكل خاص، حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم لأصحابه:∩أيعجز أحدكم أن يقرأ فى ليلة ثلث القرآن؟∪ فاستغرب الصحابة وسألوا كيف يمكن ذلك، فأجابهم النبى صلى الله عليه وسلم: ∩قل هو الله أحد∪ تعدل ثلث القرآن∪ (رواه مسلم والبخارى).
كما روى عن السيدة عائشة رضى الله عنها أن أحد الصحابة كان يختم صلاته بسورة الإخلاص، وعندما علم النبى صلى الله عليه وسلم بذلك، قال: ∩أخبروه أن الله يحبه∪ (متفق عليه).
أكد جمعة أهمية الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أنها من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، حيث قال تعالى:
∩إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً∪ (الأحزاب: 56).
وأوضح أن الأمر الإلهى بالصلاة على النبى مطلق، أى أنه يجوز فى أى زمان ومكان، ومن يدعى أنها ممنوعة فى أوقات معينة بلا دليل شرعى فهو يضيق ما وسعه الله.