أدعية العشر الأواخر من رمضان.. ابتهالات تضيء ليالي القدر
في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تتجه القلوب إلى الله بالدعاء والتضرع، خاصة في الليالي الوترية التي يرجى أن تكون فيها ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي تعادل "خير من ألف شهر".
وتعد هذه الأيام فرصة عظيمة للمؤمنين لتعزيز صلتهم بالله، واستجابة الدعوات، والتوبة من الذنوب.
ليلة القدر.. أعظم ليالي العام
تتميز ليلة القدر بفضل عظيم، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ (القدر: 3).
وفيها تتنزل الملائكة بالرحمات والمغفرة، وتكون الأرض مضيئة بالسكينة والطمأنينة، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال:
"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).
أفضل الأدعية في العشر الأواخر وليلة القدر
حث النبي ﷺ على الاجتهاد في العشر الأواخر أكثر من أي وقت آخر في رمضان، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
"كان رسول الله ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها" (رواه مسلم).
ومن أفضل الأدعية التي أوصى بها النبي ﷺ في ليلة القدر:
"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني" (رواه الترمذي).
ويمكن للمسلم أن يدعو بأي صيغة يرتاح لها قلبه، ومن الأدعية المستحبة في هذه الليالي المباركة:
طلب المغفرة والتوبة:
اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها.
الدعاء بالرحمة:
اللهم اجعلني من المقبولين، وارزقني رحمتك التي وسعت كل شيء.
سؤال الجنة والنجاة من النار:
اللهم اجعلني من عتقائك من النار، وأدخلني الجنة بغير حساب.
الدعاء للعائلة والمسلمين:
اللهم احفظ أهلي وأحبتي، وبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا، واغفر للمسلمين والمسلمات.
كيف نغتنم العشر الأواخر؟
إضافة إلى الدعاء، يفضل الإكثار من الأعمال الصالحة، مثل:
1. قيام الليل وقراءة القرآن: فالتهجد في هذه الليالي من أعظم القربات.
2. الإكثار من الاستغفار والذكر: مثل قول سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
3. الصدقة والإحسان: فالتصدق في هذه الأيام يُضاعف الأجر.
4. الاعتكاف في المسجد: وهو سنة عن النبي ﷺ لمن استطاع.
ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تتجه القلوب إلى الله بالدعاء والتضرع، خاصة في الليالي الوترية التي يرجى أن تكون فيها ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي تعادل "خير من ألف شهر".
لا تتكرر إلا مرة في العام، لذا ينبغي على كل مسلم أن يجتهد فيها بالدعاء والعمل الصالح، طمعًا في الرحمة والمغفرة، وطلبًا لرضا الله وعتقًا من النار. فليكن دعاؤنا دائمًا:
