واشنطن تفرض عقوبات على مصنع صيني وتدعو لوقف القتال في غزة والسودان

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، فرض عقوبات على مصنع تكرير نفط صيني بسبب شرائه النفط الإيراني، في إطار جهودها المستمرة للضغط على طهران والحد من عائداتها النفطية.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان، أنها ستواصل متابعة سلوك الحكومة المؤقتة في سوريا، مشددة على أهمية تحقيق السلام في البلاد وضمان أن تعمل الحكومة على حماية جميع مواطنيها.
وفي سياق آخر، أعربت واشنطن عن دعمها للجهود الهادفة إلى استعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محملة حركة حماس مسؤولية انهياره، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة لوقف معاناة المدنيين.
وفيما يتعلق بالأزمة في السودان، دعت الخارجية الأمريكية الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن أولويتها تتمثل في إنهاء العنف وضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين في كل من السودان وقطاع غزة.
وكشف مصدر دبلوماسي إسرائيلي، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزًا في خمس نقاط جنوب لبنان، مشددًا على أن الانسحاب لن يتم إلا بعد التأكد من قدرة الجيش اللبناني على ضبط الحدود بشكل كامل.
وأضاف المصدر أن بقاء القوات الإسرائيلية في تلك المواقع يأتي ضمن آلية المراقبة المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي تم التوصل إليه بعد الحرب التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله خلال الخريف الماضي.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل العمل على منع تسليح حزب الله، ومراقبة أي محاولات لنقل الأموال والأسلحة إليه، مؤكدًا أن تل أبيب "لن تكتفي بدور المراقبة" وستتخذ خطوات لمنع عمليات التهريب.
ويأتي ذلك في وقت يعزز فيه الجيش اللبناني انتشاره في جنوب البلاد، رغم عدم التزام إسرائيل الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير، إلا أن تل أبيب نفذت انسحابًا جزئيًا، ولا تزال قواتها تحتفظ بالسيطرة على خمس نقاط رئيسية.
وأظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، الجمعة، أن ما يقرب من نصف سكان غزة يبدون استعدادهم لمغادرة القطاع إذا سنحت لهم الفرصة، وسط استمرار التصعيد العسكري وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأجري الاستطلاع، الذي نفذه معهد "غالوب"، بين 532 من سكان غزة البالغين في الفترة من 2 إلى 13 مارس الجاري، قبل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأظهرت نتائجه أن 52% من المشاركين مستعدون لمغادرة القطاع، حيث قال 38% إنهم يرغبون في المغادرة بشكل مؤقت مع نية العودة، بينما أعرب 14% عن رغبتهم في الرحيل بشكل دائم. في المقابل، قال 39% من المشاركين إنهم يفضلون البقاء داخل القطاع.
ووفقًا للاستطلاع، فإن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 34 عامًا وسكان المناطق الأكثر تضررًا مثل مدينة غزة وخان يونس هم الأكثر ميلًا للتفكير في المغادرة. أما الوجهات الأكثر تفضيلًا، فجاءت ألمانيا في المقدمة بنسبة 13%، تليها مصر (12%)، ثم قطر والإمارات بنسبة 10% لكل منهما.
ويأتي نشر نتائج الاستطلاع في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح مؤخرًا نقل سكان غزة إلى دول أخرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.
وفي سياق متصل، ردت إسرائيل ومصر على تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، زعم أن القاهرة وافقت على استضافة نصف مليون فلسطيني في شمال سيناء بشكل مؤقت. ونفت هيئة الإعلام المصرية هذه الادعاءات بشكل قاطع، ووصفتها بأنها "ادعاءات كاذبة تتناقض تمامًا مع موقف مصر الثابت والمبدئي برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو طواعية".
وأكد البيان المصري أن "قطاع غزة يجب أن يعاد تأهيله دون أن يغادره فلسطيني واحد"، في إشارة إلى تمسك القاهرة بموقفها الرافض لأي خطط تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
في المقابل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدرين سياسيين إسرائيليين قولهما إن إسرائيل لم تكن على علم بمثل هذه النية المصرية. لكن مسؤولًا إسرائيليًا بارزًا أشار إلى أنه "إذا كان التقرير صحيحًا، فإننا نرحب بذلك".
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع، ويدفع السكان للبحث عن خيارات أخرى وسط غموض يحيط بمستقبلهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي،، مقتل أسامة طبش، قائد الاستخبارات العسكرية لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، خلال عملية عسكرية مشتركة مع جهاز الشاباك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "جيش الدفاع والشاباك قضيا على أسامة طبش، قائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لحماس، والذي كان له دور بارز في العمليات العسكرية للحركة".
وأشار البيان إلى أن طبش "كان من القادة البارزين في حماس، وتولى مناصب قيادية مهمة، من بينها قيادة كتيبة في لواء خان يونس، كما كان مسؤولًا عن بلورة الاستراتيجية القتالية الميدانية للحركة، وجمع المعلومات الاستخباراتية حول عمليات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أدرعي أن "مديرية الاستطلاع والأهداف التي ترأسها طبش كانت مسؤولة عن جمع استخبارات مصورة وخلق أهداف تستهدفها حماس داخل إسرائيل وقطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه "خلال الحرب، قاد منظومة الاستطلاع في حماس، التي قامت بتوجيه النيران نحو قوات الجيش الإسرائيلي".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مقتل طبش "يشكل ضربة قوية لقدرات حماس الاستخبارية ومحاولاتها استهداف القوات الإسرائيلية"، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة ضد قيادات ومواقع الحركة في قطاع غزة.