تلغراف: نصف سكان غزة مستعدون لمغادرة القطاع إذا أتيحت لهم الفرصة

أظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، الجمعة، أن ما يقرب من نصف سكان غزة يبدون استعدادهم لمغادرة القطاع إذا سنحت لهم الفرصة، وسط استمرار التصعيد العسكري وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأجري الاستطلاع، الذي نفذه معهد "غالوب"، بين 532 من سكان غزة البالغين في الفترة من 2 إلى 13 مارس الجاري، قبل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأظهرت نتائجه أن 52% من المشاركين مستعدون لمغادرة القطاع، حيث قال 38% إنهم يرغبون في المغادرة بشكل مؤقت مع نية العودة، بينما أعرب 14% عن رغبتهم في الرحيل بشكل دائم. في المقابل، قال 39% من المشاركين إنهم يفضلون البقاء داخل القطاع.
ووفقًا للاستطلاع، فإن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 34 عامًا وسكان المناطق الأكثر تضررًا مثل مدينة غزة وخان يونس هم الأكثر ميلًا للتفكير في المغادرة. أما الوجهات الأكثر تفضيلًا، فجاءت ألمانيا في المقدمة بنسبة 13%، تليها مصر (12%)، ثم قطر والإمارات بنسبة 10% لكل منهما.
ويأتي نشر نتائج الاستطلاع في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح مؤخرًا نقل سكان غزة إلى دول أخرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.
وفي سياق متصل، ردت إسرائيل ومصر على تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، زعم أن القاهرة وافقت على استضافة نصف مليون فلسطيني في شمال سيناء بشكل مؤقت. ونفت هيئة الإعلام المصرية هذه الادعاءات بشكل قاطع، ووصفتها بأنها "ادعاءات كاذبة تتناقض تمامًا مع موقف مصر الثابت والمبدئي برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو طواعية".
وأكد البيان المصري أن "قطاع غزة يجب أن يعاد تأهيله دون أن يغادره فلسطيني واحد"، في إشارة إلى تمسك القاهرة بموقفها الرافض لأي خطط تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
في المقابل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدرين سياسيين إسرائيليين قولهما إن إسرائيل لم تكن على علم بمثل هذه النية المصرية. لكن مسؤولًا إسرائيليًا بارزًا أشار إلى أنه "إذا كان التقرير صحيحًا، فإننا نرحب بذلك".
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع، ويدفع السكان للبحث عن خيارات أخرى وسط غموض يحيط بمستقبلهم.
إسرائيل تعلن مقتل قائد استخبارات حماس في جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل أسامة طبش، قائد الاستخبارات العسكرية لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، خلال عملية عسكرية مشتركة مع جهاز الشاباك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "جيش الدفاع والشاباك قضيا على أسامة طبش، قائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لحماس، والذي كان له دور بارز في العمليات العسكرية للحركة".
وأشار البيان إلى أن طبش "كان من القادة البارزين في حماس، وتولى مناصب قيادية مهمة، من بينها قيادة كتيبة في لواء خان يونس، كما كان مسؤولًا عن بلورة الاستراتيجية القتالية الميدانية للحركة، وجمع المعلومات الاستخباراتية حول عمليات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أدرعي أن "مديرية الاستطلاع والأهداف التي ترأسها طبش كانت مسؤولة عن جمع استخبارات مصورة وخلق أهداف تستهدفها حماس داخل إسرائيل وقطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه "خلال الحرب، قاد منظومة الاستطلاع في حماس، التي قامت بتوجيه النيران نحو قوات الجيش الإسرائيلي".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مقتل طبش "يشكل ضربة قوية لقدرات حماس الاستخبارية ومحاولاتها استهداف القوات الإسرائيلية"، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة ضد قيادات ومواقع الحركة في قطاع غزة.
دعوة من الحزبين في الكونغرس لمراجعة العقوبات الأمريكية على سوريا
قاد السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن والنائب الجمهوري جو ويلسون دعوة من الحزبين لمراجعة العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدين أن القيود الحالية قد تؤثر سلبًا على الأمن القومي الأمريكي وإعادة الإعمار في البلاد.
وبعث وارن وويلسون برسالة إلى وزيري الخارجية والخزانة الأمريكيين، يطالبان فيها بمراجعة شاملة للعقوبات المفروضة على سوريا، مشيرين إلى أن هذه العقوبات تستهدف نظامًا لم يعد قائمًا بنفس الشكل الذي فرضت العقوبات من أجله.
وأوضحت الرسالة أن القيود الواسعة المفروضة على سوريا قد تؤدي إلى تقويض الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، كما أنها قد تعرقل جهود إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في البلاد.
مقررة أممية تصف الهجمات الإسرائيلية في فلسطين بـ"الإبادة الجماعية"
وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدة ضرورة مواجهة هذه الانتهاكات وفق القانون الدولي.
جاءت تصريحات ألبانيز خلال مؤتمر نظمه "أكاديميون من أجل فلسطين" في كلية ترينيتي بالعاصمة الأيرلندية دبلن، حيث تناولت في كلمتها انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وأهمية التصدي لها قانونيًا.
وأكدت المسؤولة الأممية أن العالم يجب أن يجتمع لمناقشة ما يحدث في فلسطين بصدق، مع وضع الحقائق في إطار علمي ومعرفي، مشددة على أهمية دور الطلاب والشباب في مواجهة الظلم ودعم القضية الفلسطينية.
كما أشارت إلى أن الأفراد الساعين لتحقيق العدالة يشكلون قوة أساسية لحماية النظام الاجتماعي، داعية إلى تعزيز دعم فلسطين على المستويات كافة.
وفي ردها على سؤال حول فعالية القانون الدولي، أوضحت ألبانيز أن المشكلة لا تكمن في القانون نفسه، بل في آليات تطبيقه و"خيانة السياسيين" المسؤولين عن تنفيذه، مؤكدة ضرورة العمل على إصلاحه بدلًا من رفضه.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الأكاديميين والطلاب والناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمداخلة ألبانيز وتصريحاتها التي وصفت فيها الأحداث في فلسطين بالإبادة الجماعية.