أنباء عن استيلاء علي القصر الرئاسي في الخرطوم

أفاد التلفزيون السوداني الرسمي، يوم الخميس، أن الجيش يقترب من الاستيلاء على القصر الرئاسي في الخرطوم من قوات الدعم السريع شبه العسكرية ، مما يشير إلى تغيير محوري في الصراع المستمر منذ عامين والذي يهدد بتقسيم البلاد.
القصر الرئاسي في الخرطوم
ومساء الأربعاء، اندلع قتال عنيف بالقرب من القصر، مصحوبا بانفجارات وغارات جوية من الجيش استهدفت وسط الخرطوم، وفقا لروايات شهود ومصادر عسكرية.
منذ ما يقرب من عامين، حافظت قوات الدعم السريع على سيطرتها على جزء كبير من غرب السودان وأجزاء من الخرطوم، لكنها تخسر أراض في وسط السودان لصالح الجيش المتقدم.
بدأ الصراع بعد أن استولت مجموعتان عسكريتان على السلطة في عام 2021، مما أوقف التحول إلى الحكم المدني. ازداد العنف في أبريل 2023 بسبب خطط الانتقال الجديدة.
تسببت الحرب في أكبر أزمة إنسانية، حيث اتهمت قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
بدأ الصراع بعد أن نفذ الفصيلان العسكريان انقلابا في عام 2021، مما أدى إلى تعطيل الانتقال إلى الحكم المدني.
تصاعدت الأعمال العدائية في أبريل 2023 عندما أثارت خطط انتقالية جديدة مواجهات عنيفة.
أسفرت الحرب المستمرة عما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث تواجه كل من قوات الدعم السريع والجيش مزاعم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
أدانت حركة جيش تحرير السودان ، جريمة الإبادة ، والتهجير القسري التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ، يوم أمس ، وذلك بقتل المدنيين من النساء ، والأطفال ، وكبار السن ، والمرضي وترويعهم ،و نهب جميع ممتلكاتهم بصورة ممنهجة بجانب حرق عدداً من القري في شمال و شرق محلية طويلة غرب مدينة الفاشر.
وقالت الحركة بحسب البيان الذي أصدرته عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ، ان المناطق التي نفذت فيها الجريمة تنتشر فيها قوة تسمي نفسها المحايدين وأمام أعينها ترتكب هذه الفظائع ، إلا أنها لم تقم بإستصدار اي إدانة . معتبرة بأن هذا الموقف يؤكد أنه نابع عن عدم اهتمامها بالمجازر التي ترتكب في حق اهلنا.
وفيما يلي نص بيان الإدانة الذي أصدرته حركة جيش تحرير السودان:-
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم انها منطقة المحايدين المليشيا تحرق وتروع وتقتل في طويلة.
مواصلة في نهجها الغير أخلاقي ووحشيتها المستمرة ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة إبادة و تهجير قسري حيث قامت بالأمس بقتل مدنيين من النساء والأطفال و كبار السن والمرضى و ترويعهم و نهب جميع ممتلكاتهم بصورة ممنهجة و حرق عدد من القري في شمال و شرق محلية طويلة غرب مدينة الفاشر و بهذه الخطوة تسعي المليشيا الي تعقيد الوضع الإنساني و مزيد من النزوح لخلق وضع إنساني متدهور ، وذلك الكسب السياسي وهذه بمثابة جريمة ضد الإنسانية و تهجير قسري للسكان الأصليين و إبدالهم بمستوطنين جدد كما حدث سابقا في ولايات دارفور المختلفة .
وفي هذه المناطق تنتشر قوة تسمي نفسها المحايدين وأمام أعينها ترتكب هذه الفظائع وهي التي لم يفتح الله عليها بكلمة إدانه دعكُم عن التدخل لحماية المدنيين ، وهو موقف يؤكد أنه نابع عدم إهتمام للمجازر التي ترتكب في حق أهلنا ، إن لم يُكن مؤيد ومبارك لذلك.
العالم كله يعلم ويتابع مايحدث في مدينة الفاشر وهو أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الاعتداءات المتكررة علي القري الآمنة و نزوح أعداد كبيرة الي معسكرات النازحين خاصة معسكر زمزم للنازحين و ابوشوك و غيرها من المعسكرات حيث زادت السعة الاستيعابية لهذه المعسكرات و نفذت كل المعونات الغذائية و الدوائية ، ماجعل الناس يفترشون الأرض وفي ظروف غايه في السوق ، والناس في شهر الصيام والقيام .
إزاء هذه الجرائم البشعة و الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان الاقليم مع ذلك تواصل المليشيا في حصارها الجائر علي مدينة الفاشر و إغلاق كل الطرق و المعابر حتى تمنع وصول المواد التموينية والعلاج .
لن نمل تكرار ضرورة أن يلتفت العالم الى هذه الجرائم والتي تتطلب وضع مرتكبيها ضمن قوائم المنظمات الارهابيه.