الولايات المتحدة تسعى لترحيل طالب من جامعة جورج تاون مؤيد للفلسطينيين

جامعة أمريكية.. مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مرة أخرى وخروج مظاهرات في عدد من المدن الأمريكية اعتراضا على حرب الإبادة، تعمل حكومة ترامب على تهديد الطلاب من جنسيات أخرى ممن يؤيدون القضية الفلسطينية بالترحيل.

ووفق لرويترز، قال محامي طالب هندي يدرس في جامعة جورج تاون بواشنطن إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقلت موكله وتسعى لترحيله بعد أن اعتبرته يضر بالسياسة الخارجية الأمريكية.

كما اتهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية "بدر خان سوري"  بالارتباط بجماعة حماس الفلسطينية المسلحة، وقالت إنه نشر دعاية حماس ومعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لبيان شاركته مع فوكس نيوز.
ولم يُقدّم بيان وزارة الأمن الداخلي المُوجّه إلى قناة فوكس نيوز، والذي أعاد نشره نائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، أي دليل، وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرّر أن أنشطة سوري "تجعله مُستوجبًا للترحيل".
وكان المواطن الهندي المقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية والمتزوج من مواطنة أمريكية، تم احتجازه لحين محاكمته في محكمة الهجرة، بعدما ألقت عناصر فيدرالية القبض عليه خارج منزله في روسلين بولاية فرجينيا مساء الاثنين.

ترامب يسعى لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين

وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى ترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ضد حرب إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على غزة في أعقاب هجوم حماس في أكتوبر 2023.
وقد أثارت إجراءات ترامب احتجاجات من جماعات الحقوق المدنية وجماعات الدفاع عن المهاجرين التي تتهم إدارته باستهداف المنتقدين السياسيين بشكل غير عادل.

رد جامعة جورج تاون على اعتقال أحد اعضائها

ويعتبر بدر خان سوري زميل ما بعد الدكتوراه في مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون، وهو جزء من كلية الخدمة الخارجية بالجامعة. 
ويقوم بتدريس فصل دراسي هذا الفصل حول "الأغلبية وحقوق الأقليات في جنوب آسيا" وحصل على درجة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع من جامعة في الهند، وفقًا لموقع جامعة جورج تاون.
وقال محامي سوري في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إذا كان باحث متمكن يركز على حل النزاعات هو من قررت الحكومة أنه سيئ للسياسة الخارجية، فربما تكون المشكلة في الحكومة، وليس في الباحث".
وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون إن الجامعة لم تتلق سببا لاحتجاز سوري، كما أنها لا تعلم أن سوري شارك في أي نشاط غير قانوني.
وفي سياق متصل قامت إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، باعتقال طالب جامعة كولومبيا محمود خليل، وسعت إلى ترحيله لمشاركته في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، ويطعن خليل في احتجازه أمام المحكمة.
واتهم ترامب، دون دليل، خليل بدعم حماس، وينفي فريق خليل القانوني أي صلة له بالجماعة المسلحة التي تصنفها الولايات المتحدة "منظمة إرهابية أجنبية".

وزعم ترامب أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين معادون للسامية، ويقول المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، بمن فيهم بعض الجماعات اليهودية، إن انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين يُخلط خطأً بمعاداة السامية من قبل منتقديهم.