خبير رزاعي يكشف سر ارتفاع سعر البامية والليمون.. وموعد الانخفاض
كشف الخبير الزراعي حسين عبد الرحمن أبو صدام عن الأسباب وراء ارتفاع أسعار كيلو قرون الباميه إلى 200 جنيه، موضحًا أن ذلك يعود إلى قلة المعروض وزيادة الإقبال من المواطنين على شرائها، مشيراً إلى أن الباميه من المحاصيل الصيفية، ومن المتوقع أن ينخفض سعرها بدءًا من شهر يونيو المقبل، مع زيادة المعروض منها.
وأوضح أبو صدام أن الباميه، وهي من الأطعمة المفضلة لدى المصريين، تزرع عادة في منتصف شهر مارس، ويبدأ حصادها بعد حوالي شهرين من الزراعة، حيث يتم قطفها كل ثلاثة أيام، ويستمر ذلك لأكثر من 40 مرة.
وأضاف أن المزارعين ابتكروا طرقًا لزراعة الباميه تحت الأغطية البلاستيكية الشفافة بدءًا من شهر نوفمبر، مما يتيح لهم جني الثمار في هذه الفترة والاستفادة من ارتفاع أسعارها بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب.
وأكد أبو صدام أن سبب ارتفاع أسعار الباميه يعود إلى قلة المعروض منها في هذه الفترة وزيادة الطلب المرتبطة بتزامن بداية ظهورها مع شهر رمضان المبارك، كما أشار إلى أن رغم قلة المساحات المزروعة بالباميه، التي لا تتجاوز 20 ألف فدان، فإنه من المتوقع أن تنخفض أسعارها إلى 20 جنيهًا للكيلو في شهر يونيو المقبل.
وأضاف عبد الرحمن أن المعروض الحالي من الباميه هو نتاج زراعة تحت الأغطية البلاستيكية لحمايتها من البرودة، وهي طريقة مكلفة تتطلب رأس مال كبير وخبرة خاصة، غير متوفرة لدى العديد من المزارعين، كما أن الإنتاج في هذه الطريقة محدود مقارنة بزراعة الباميه في موسمها الطبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في هذه الفترة من العام، خصوصًا إذا تزامن ظهورها مع زيادة الاستهلاك في شهر رمضان.
ارتفاع سعر الليمون:
شهدت أسعار الليمون في الأسواق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، حيث تجاوز سعر كيلو الليمون الـ80 جنيهًا، مما أثار استغراب العديد من المواطنين وفتح باب التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع المفاجئ. وفي هذا الموضوع، نستعرض العوامل التي أسهمت في زيادة أسعار الليمون، وكذلك التوقعات بشأن مستقبل الأسعار.
أسباب الارتفاع:
أوضح خبراء الاقتصاد الزراعي أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الليمون يرجع إلى قلة المعروض من المحصول في الأسواق، مما أدى إلى تزايد الطلب عليه في الوقت ذاته.
وأشار الخبراء إلى أن الليمون يعد من المحاصيل الزراعية التي تأثرت بشكل مباشر بتغيرات الطقس هذا العام، حيث شهدت بعض المناطق الزراعية موجات من الطقس السيئ، ما أدى إلى تضرر جزء من المحصول.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني قطاع الزراعة من تحديات أخرى تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية والوقود، مما أثر على تكاليف الزراعة وأسهم في زيادة الأسعار. كما أن الليمون يعتبر من المحاصيل التي تتطلب رعاية خاصة خلال موسم النمو، مما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار.
تزامن مع ارتفاع الاستهلاك:
تزامن هذا الارتفاع مع زيادة الطلب على الليمون، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يزداد استهلاك الليمون في العديد من الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى استخدامه في إعداد العصائر والحلويات، ونتيجة لهذا التزايد في الطلب، قد يواصل سعر الليمون ارتفاعه إذا استمرت الأزمة الحالية في العرض.
تأثير ارتفاع السعر على المستهلكين:
يشعر المواطنون بضغط كبير جراء الارتفاع المستمر في أسعار الليمون، إذ أصبح من الصعب على العديد من الأسر شراء هذه الفاكهة التي تعتبر جزءًا أساسيًا في المطبخ المصري، أثرت هذه الزيادة بشكل مباشر على تكلفة المعيشة، حيث يضطر المواطنون للبحث عن بدائل أو تقليص استهلاكهم للليمون.
التوقعات المستقبلية:
وفقًا للتوقعات الزراعية، من المنتظر أن يستمر سعر الليمون في الارتفاع خلال الفترة المقبلة إذا استمرت الظروف المناخية السيئة، وهو ما سيزيد من الضغط على الأسواق، ولكن مع بداية موسم الحصاد في الصيف، من المتوقع أن يتوافر المعروض بشكل أكبر، مما قد يساهم في انخفاض الأسعار تدريجيًا.
وفي الوقت نفسه، ينصح الخبراء الزراعيون بتطوير طرق جديدة في الزراعة لمواجهة التحديات الحالية، مثل تحسين أنظمة الري واستخدام التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتقليل الخسائر الناجمة عن تقلبات الطقس.