رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حسام موافي: غياب الرحمة يؤدي إلى تفشي الكراهية وتفكك المجتمعات

الدكتور حسام موافي
الدكتور حسام موافي

أكد الدكتور حسام موافي، أن الرحمة من أعظم القيم الإنسانية، وهي صفة من صفات الله عز وجل، حيث اختارها لتكون جزءًا من البسملة التي نرددها في كل شيء نقوم به.

أوضح الدكتور حسام موافي خلال تقديم برنامجه «ربي زدني علمًا» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الله تعالى له 99 اسمًا، لكننا نبدأ كل شيء بقول "بسم الله الرحمن الرحيم"، وهذا ليس مصادفة، بل دعوة لنا للعمل بالرحمة في حياتنا.

وأشار إلى أن كلمة "الرحمة" وردت في القرآن الكريم 315 مرة، مما يعكس أهميتها العظيمة في الدين الإسلامي، لافتًا إلى أنها ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل مفتاح للفوز بالجنة.

وحذر موافي من أن غياب الرحمة بين الناس يؤدي إلى تفكك المجتمع وانتشار الكراهية، داعيًا الجميع إلى الاستغفار عما مضى، والتحلي بالرحمة في كل تعاملاتهم، لأن بدونها تنهار العلاقات ويضعف الترابط بين الناس.

وفي سياق آخر، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صناعة الفتوى تخضع لضوابط علمية واستدلالات شرعية عميقة، مشيرًا إلى أن قضايا التغير المناخي وما يترتب عليها من آثار بيئية تستوجب معالجة فقهية دقيقة وفق القواعد المؤسسة للفتوى.  

وأوضح خلال حلقة برنامج "الفتوى والحياة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الفتوى تمر بأربع مراحل رئيسية تبدأ بتصوير الواقع من خلال الرجوع إلى أهل الاختصاص، ثم تكييف القضية شرعيًا بربطها بأبواب الفقه المختلفة، يليها بيان الحكم الشرعي بالأدلة المعتمدة، وأخيرًا تنزيل الحكم على الواقع بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.  

وأشار إلى أن تغير الفتوى باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال يعدّ قاعدة أصيلة في الفقه الإسلامي، وهو ما ينطبق على قضايا التغير المناخي، حيث أن التحولات المناخية الراهنة لم تكن قائمة بنفس الصورة في الأزمنة السابقة، مما يستلزم اجتهادًا فقهيًا جديدًا.  

وأضاف أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر، مما يستوجب إصدار فتاوى تأخذ بعين الاعتبار الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناجمة عنها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي رخص بالصلاة في الرحال في الليالي الباردة والممطرة، ما يعكس المرونة الفقهية في التعامل مع الظروف المناخية المختلفة.  

وأكد على ضرورة تعزيز الوعي الديني حول مسؤولية الإنسان تجاه البيئة، ووجوب اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها، انطلاقًا من مقاصد الشريعة التي تؤكد على حفظ النفس والمال والكرامة الإنسانية، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.