وقفات احتجاجية في فرنسا رفضًا لاستقبال الرئيس السوري الجديد ودعمًا لوحدة سوريا

شهدت عدة مدن فرنسية، وعلى رأسها مرسيليا، وقفات احتجاجية نظمتها جمعيات فرنسية وأفراد من الجالية السورية، لمطالبة الحكومة الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون بعدم دعم أو استقبال الرئيس السوري الجديد، وذلك على خلفية الجرائم المرتكبة ضد أبناء الطائفة العلوية وبعض المسيحيين السوريين.
انتقادات لسياسة فرنسا تجاه الحكومة السورية:
خلال الوقفة الاحتجاجية في مرسيليا، عبّر ممثلو جمعيات الصداقة الفرنسية-السورية عن استغرابهم من ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية، وخاصة فرنسا، في التعامل مع الحكومة السورية الجديدة.
وأعرب المشاركون عن مخاوفهم على أسرهم المتواجدين في سوريا، والذين يواجهون تهديدات خطيرة من قبل جماعات متطرفة، ما يمثل خطرًا حقيقيًا على مستقبل سوريا كدولة موحدة تحتضن جميع أطيافها المتعددة.
انتقاد سياسي لنهج ماكرون:
من جانبه، انتقد سباستيان ديلي جو، عضو البرلمان الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية"، موقف الحكومة الفرنسية، معربًا عن رفضه لاستقبال وزير الخارجية السوري في باريس.
ووجّه اتهامًا مباشرًا للرئيس ماكرون، معتبرًا أن سياساته تعكس ازدواجية المعايير، حيث ينتقد التعامل مع الجماعات المتطرفة، في الوقت الذي يقدّم فيه دعمه للحكومة السورية الجديدة، رغم الانتهاكات التي تُرتكب ضد الأقليات العلوية والمسيحية في سوريا.
دعوات لحماية وحدة سوريا وحقوق الأقليات:
وشدد المتظاهرون على ضرورة أن تلتزم فرنسا بمبادئها في دعم حقوق الإنسان، وألا تقدم أي دعم لحكومة يُتهم قادتها بارتكاب جرائم ضد الأقليات.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة لحماية السوريين من جميع الخلفيات الدينية والإثنية، وضمان مستقبل سوريا كدولة موحدة تحترم التنوع والتعددية.



