رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ارتفاع مفاجئ في أسعار الذهب العالمية.. عوامل مؤثرة وتحديات اقتصادية

بوابة الوفد الإلكترونية

 شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعصا غير متوقع خلال الأيام الأخيرة، حيث تجاوز سعر الأوقية حاجز 3000 دولار في صباح يوم الجمعة، وذلك بعد فترة من الاستقرار النسبي، هذا الارتفاع المفاجئ جاء في وقت كان فيه المحللون يتوقعون تراجعًا أو استقرارًا في الأسعار، بناءً على بيانات اقتصادية متباينة، مثل تقارير المستهلكين التي صدرت في الأسبوع الماضي.

 

 من العوامل المؤثرة في هذا الصعود، نجد قرار الصين بزيادة احتياطياتها من الذهب، حيث سجلت الصين في فبراير 73.61 مليون أوقية من الذهب، مما يعكس اهتماماً متزايداً من قبل الاقتصاد العالمي الثاني بأهمية الذهب كملاذ آمن. كما أن زيادة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب ساهمت في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر، ما قد يكون أحد الأسباب غير المباشرة لارتفاع الأسعار.

 على الجانب الآخر، فإن القرارات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين والمكسيك وكندا، تلقي بظلالها على الدولار الأمريكي وتخلق حالة من القلق في الأسواق. بالإضافة إلى ذلك، استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي، خاصة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، يساهم في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية.

 أما في السوق المصرية، فقد انعكست هذه التغيرات على الأسعار بشكل واضح، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في بعض الأوقات أكثر من 4200 جنيه للجرام، مع استمرار الصعود في صباح الجمعة. هذه التقلبات في الأسعار قد تكون مؤشرًا على التحديات الاقتصادية التي يواجهها السوق المحلي في ظل التطورات العالمية.

 في النهاية، رغم أن هناك عوامل عدة قد تساهم في استقرار أسعار الذهب في المستقبل القريب، فإن ارتفاع أسعار الذهب في الأيام الأخيرة يبقى مفاجئًا إلى حد ما، ويتطلب متابعة دقيقة للتطورات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم.

سجلت أسعار الذهب كالتالي:

عيار 24: 4800 جنيه.

عيار 21: 4200 جنيه.

عيار 18: 3600 جنيه.

عيار 14: 2800 جنيه.

الجنيه الذهب: 33600 جنيه.

 سجل الذهب ارتفاعًا للأسبوع الثاني على التوالي، ليقترب من مستوى 3000 دولار للأونصة، وهو ما يعكس توجه المستثمرين نحو تجنب المخاطر وتحوطهم من التقلبات الاقتصادية العالمية. هذا التوجه يعود جزئيًا إلى سياسة الرئيس ترامب في فرض رسوم جمركية على الصادرات، مما أدى إلى ردود فعل انتقامية من الاتحاد الأوروبي، الذي فرض ضريبة بنسبة 50% على بعض المنتجات الأمريكية، مما قد يفاقم الأوضاع التجارية العالمية.

 سجل الذهب مستوى تاريخيا مرتفعا متجاوزا لمستويات الـ 3000 دولار خلال تعاملات الجمعة مدفوعا بمخاوف من التوتر التجاري وبتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.