الحزب الشيوعي لجنوب السودان: استقرار البلاد وعدم الخوض للحرب مرة آخري

أكد الحزب الشيوعي لجنوب السودان، التزامه بقرارت الرئيس سلفاكير ميادريت، بإستمرار السلام وعدم العودة إلي الحرب مرة آخري.

الحرب في جنوب السودان 

وأعرب الحزب الشيوعي في جنوب السودان، إن  عن قلقه البالغ إزاء التصاعد المقلق للتوترات السياسية في البلاد، مؤكدًا بأن مسؤوليتنا الجماعية أن نضمن عدم انزلاق جنوب السودان مرة أخرى إلى الصراع.

وحث الحزب الشيوعي في جنوب السودان، رئيس البلاد سلفاكير ميادريت، على تولي زمام المبادرة في بدء تقييم شامل ونزيه لتنفيذ اتفاقية السلام، قائلين:" لا ينبغي أن يكون هناك خوف أو تردد في الاعتراف بالأخطاء".

وطالب الحزب بضرورة عقد حوار منظم وشامل يشارك فيه جميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين، و الرئيس محق في قوله إن شعب جنوب السودان عانى بشكل كبير وإنهم يستحقون السلام، وأحداث الناصر وما تلاها من تداعيات تثير قلقًا عميقًا، لكنها أيضًا تمثل فرصة للتأمل واتخاذ إجراءات تصحيحية.

ودعا الحزب الشيوعي في جنوب السودان،  إلى تحقيق مستقل في الاشتباكات العسكرية في الناصر لضمان المساءلة ومنع المزيد من التصعيد.

قال قائد الجيش الأوغندي اليوم الثلاثاء الموافق 11 مارس، أن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا عاصمة جنوب السودان "لتأمينها" في الوقت الذي أثارت فيه التوترات بين الرئيس "سلفا كير" ونائبه الأول "ريك مشار" مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، فقد تصاعدت التوترات في الأيام الأخيرة في جنوب السودان، الدولة المنتجة للنفط، بعد أن اعتقلت حكومة كير وزيرين والعديد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع مشار، وتم إطلاق سراح أحد الوزراء منذ ذلك الحين.

ويُنظر إلى الاعتقالات في جوبا والاشتباكات المميتة حول مدينة ناصر الشمالية على أنها تعرض اتفاق السلام لعام 2018 للخطر و الذي أنهى حربًا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية لكير ومشار والتي أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.

الجيش الأوغندي يؤكد دخوله جوبا لتأمينها 

وقال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كينيروجابا في سلسلة من المنشورات على منصة إكس طوال الليل وحتى اليوم الثلاثاء: "قبل يومين، دخلت وحدات قواتنا الخاصة جوبا لتأمينها".
وفي منشور آخر قال:"نحن في قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو سلفا كير... وأي تحرك ضده هو إعلان حرب ضد أوغندا".

أوغندا نشرت قواتها في السودان وقت الحرب الأهلية وسحبتها بعد عامين

يذكر أنه بعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، نشرت أوغندا قواتها في جوبا لدعم قوات كير ضد مشار، وفي نهاية المطاف، انسحبت القوات الأوغندية في عام 2015.
وتم نشر القوات الأوغندية مرة أخرى في جوبا في عام 2016 بعد تجدد القتال بين الجانبين، ولكن تم سحبها أيضًا في نهاية المطاف.

أوغندا تخشى من إندلاع حرب

وتخشى أوغندا من أن يؤدي اندلاع حرب شاملة في جارتها الشمالية إلى إرسال موجات من اللاجئين عبر الحدود مما قد يؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار.
ولم يوضح كينيروجابا ما إذا كان الانتشار الأخير يأتي استجابة لطلب من حكومة كير أو المدة التي ستبقى فيها القوات في جنوب السودان.