ارتفاع سعر الذهب بدعم من ضعف الدولار ومخاوف حرب تجارية عالمية

 ارتفع سعر الذهب قليلًا اليوم الإثنين الموافق 10 مارس، بدعم من ضعف الدولار وتدفقات الملاذ الآمن وسط مخاوف من تصاعد حرب التجارة العالمية، بينما ينتظر المستثمرون إشارات أخرى لقياس موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.. وفقًا لرويترز.

 وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2914.00 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0701 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2920.10 دولار.

 وتراجع مؤشر الدولار، وتراجعت أسعار الذهب اليوم، لتحوم حول أدنى مستوى لها في أربعة أشهر الذي سجلته الأسبوع الماضي، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج.

 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض يوم أمس الأحد التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودًا وسط مخاوف في سوق الأوراق المالية بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين بشأن الفنتانيل.

ارتباك السوق الأمريكية بسبب سياسة ترامب:

 أثارت إعلانات التعريفات الجمركية المتقلبة قلق وول ستريت، حيث قال المستثمرون إن التحركات المتقلبة لإدارة ترامب لإلغاء الرسوم على الشركاء التجاريين تسبب ارتباكًا بدلاً من جلب الراحة.
 وفرض ترامب رسوما جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية.
 وفي وقت لاحق، أعفى ترامب العديد من الواردات من المكسيك وبعض الواردات من كندا من الرسوم الجمركية لمدة شهر، مما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو.
 وكانت الرسوم الجمركية مصدر قلق رئيسي للمستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وقد تؤدي إلى التضخم.
 وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها يوم الأربعاء وبيانات مؤشر أسعار المنتجين المتوقع صدورها يوم الخميس.
 ويعتبر الذهب بمثابة تحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية الأصول غير ذات العائد.
 وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 32.45 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 963.37 دولار. واستقر البلاديوم أيضًا عند 948.64 دولار.