يوسف زيدان يوضح موقفه من الإيمان بوجود الجنة والنار (فيديو)

رد الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، على سؤال الإعلامية أميرة بدر، حول ما إذا كان يخاف أن تكون نهايته مثل الكاتب الراحل فرج فودة، قائلًا: «حد يهاجمني ويموتني يعني! هستريح أنا خلصت اللي عليّا أنا بلعب في الوقت الضايع أصلًا زي مباريات الكورة من الهموم دي كلها مش فلسطين وحدها لكن كل الدول العربية».
واستشهد يوسف زيدان خلال استضافته ببرنامج «أسرار» المذاع عبر شاشة «النهار» مساء الأحد، بمأساة الناشط والصحفي العراقي صفاء السراي وغيره من العراقيين في تظاهرات بغداد أكتوبر 2019، قائلا: «شباب ثورة تشرين لما قعدوا يقتلوهم، واتقتل صفاء السراي، أصبت بأزمة قلبية وذهبت إلى المستشفى وركبت دعامة، وحتى الآن، عندما أشاهد ما تمر به السودان والفظائع التي ترتكب هناك، الأمر مؤلم جدًا بالنسبة لي».
ورأى أن مصلحة الآلة الضخمة لبيع السلاح من الدول الكبرى وعملائهم من أصحاب المصالح والسلطة، تتمثل في استمرار الحرب، قائلا: «لو أن نتنياهو لو لم يرتكب كل هذه المجازر، كان زمانه خلال شهرين طار من الحكم».
الجنة والنار:
ورد على تساؤل: «هل أنت مؤمن بفكرة الجنة والنار والآخرة أم عندك أفكار أخرى؟»، قائلًا: «أنا أقرب إلى رأي ابن سينا في هذا الموضوع الموجود في كتبه، التي تحتاج إلى 30 حلقة لأن بعض الأمور إذا اختُصرت دُمرت».
واختتم يوسف زيدان: «من لا يؤمن بهما يبقى أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، لكن الفكرة إيه الجنة؟ الموضوع ملتبس، لكن أنا رأيي أننا عندنا قضايا أهم وأكثر إلحاحا في واقعنا أولى بالاهتمام من هذه القضايا الفضفاضة؛ والدخول في تخيلات واختلافات، وبعض الناس تقول إن الجنة والنار شيء معنوي أو روحي، وبعضهم يقول حسي، وبعض الناس يؤمنوا بالتأويل، هذا المعترك ممكن يكون على نحو ما مهم؛ لكن هناك ما هو أكثر منه أهمية نعيشه اليوم».
وفي سياق آخر، وجهت إحدى طالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، سؤالا للدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتى الجمهورية الأسبق، في برنامج “نور الدين والدنيا” عبر فضائية “القناة الأولى”، والذي يعرض في شهر رمضان
وقالت الطالبة في سؤالها للدكتور علي جمعة :"طالما ربنا بيحبنا ليه خلقنا فى دار بلاء واختبار ومننا اللى هايدخل النار وناس تانية تدخل الجنة؟".
وأجاب الدكتور على جمعة: "ربنا كرمنا وأسجد لنا الملائكة وأراد لنا الخير، لكنه لا يريد أن ندخل الجنة ويريد لهؤلاء أن يدخلوا النار، فالله خلق الخلق وعلام الغيوم وعليم بكل شىء، فهو شىء والكون كله شىء آخر".
وأضاف على جمعة: "الله يرى الكون دفعة واحدة وهو خارج الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وليس هو الكون لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، ويعطى العبد أمرين إما يصلى أو لا يزكى أو لا بإرادته الحرة، والإنسان مميز فى هذا الكون بالاختيار.
وأشار علي جمعة إلى أن الكتاب المكنون به كل ما يقوم به العبد ولا يتدخل الله فى كل ما يفعله هذا العبد، فهو يختار والله يكتبله له، فقد خلق الكون ليتجلى عليه بأسماءه، واللى هيدخل الجنة هيدخل بعمله واختياره لهذا العمل دون قهر أو إجبار، فليس أمام العبد إلا أمرين الإلتزام أو عدم الإلتزام، وربنا كتب ما سنقوم به من علمه، فهو يعلم من سيوفق لهذا أو لا.