الإفتاء ترد على فتوى خاطئة متداولة حول حساب زكاة الفطر
في إطار حملة "اعرف الصح" لتصحيح المفاهيم الدينية، أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك فتوى خاطئة متداولة بين الناس، وهي أن "حساب زكاة الفطر يكون بسعر كيلو الحبوب عند التاجر".
حساب زكاة الفطر الصحيحة
وأوضحت الدار أن الحساب بهذه الطريقة غير صحيح، حيث أن زكاة الفطر فريضة يجب أداؤها على المستطيع، ويتم تحديد قيمتها بناءً على سعر أقل غالب قوت البلد، بحيث لا يمكن النزول عن هذا الحد، وذلك لضمان قدرة الجميع على إخراجها، حتى الفقراء، ليشاركوا غيرهم في ثواب أداء الفريضة.
الأساس المعتمد لتحديد قيمة زكاة الفطر
أكدت دار الإفتاء أن تحديد قيمة زكاة الفطر كل عام يكون بناءً على تسعير الدولة لأردب القمح، وهو سعر رسمي ثابت ومنضبط يمكن القياس عليه، بخلاف سعر الكيلو لدى التجار، الذي يختلف من تاجر لآخر بناءً على تفاوتهم في تكاليف الإنتاج والتخزين والتوزيع، وبالتالي لا يمكن اعتباره أساسًا دقيقًا لحساب الزكاة.
كما شددت الدار على أن من أراد الزيادة في إخراج الزكاة فهو خير له، ولكن الحد الأدنى يجب أن يكون وفق السعر الرسمي المعتمد من الدولة لضمان العدالة في إخراجها بين جميع المسلمين.
رسالة دار الإفتاء في معركة الوعي
تأتي هذه التوضيحات ضمن حملة "معركة الوعي" التي تهدف إلى تصحيح الفتاوى والمفاهيم المغلوطة، خاصةً فيما يتعلق بالعبادات، لضمان أدائها وفق الأحكام الشرعية الصحيحة.
زكاة الفطر
زكاة الفطر هي صدقة واجبة على المسلمين تُؤدَّى في نهاية شهر رمضان المبارك، وتهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وتوفير طعام للمساكين في يوم العيد.
حكمها وعلى من تجب:
زكاة الفطر فريضة على كل مسلم، سواء كان ذكرًا أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، حرًا أو عبدًا، ممن يملك قوت يومه.
مقدارها:
يُقدَّر مقدار زكاة الفطر بصاع من غالب قوت البلد، كالأرز أو القمح، ويعادل الصاع تقريبًا ثلاثة كيلوغرامات. كما يجوز إخراجها نقدًا حسب اجتهاد بعض العلماء، وذلك لتيسير الأمور على الفقراء وتمكينهم من شراء ما يحتاجونه.
وقت إخراجها:
يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان (ليلة عيد الفطر) ويمتد حتى صلاة العيد. ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين.
مصارفها:
تُصرف زكاة الفطر للفقراء والمساكين، لتوفير ما يكفيهم في يوم العيد، تحقيقًا لمبدأ التكافل الاجتماعي وتخفيفًا عن المحتاجين.
يُنصح المسلمون بالالتزام بإخراج زكاة الفطر في وقتها وبالمقدار المحدد، حتى يتحقق الهدف منها، وهو إدخال الفرحة على قلوب الفقراء يوم العيد.
