تصاعد القلق الإسرائيلي من تدهور الأوضاع في سوريا واستمرار احتجاجات عائلات الأسرى

كشفت مجلة "إيبوك" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن الوضع الأمني في سوريا قد يستمر في التدهور خلال الفترة المقبلة، مما قد ينعكس على استقرار المنطقة ويؤثر على الحسابات العسكرية الإسرائيلية.
وفي تل أبيب، يواصل مناصرون لعائلات الأسرى الإسرائيليين اعتصامهم منذ الليلة الماضية أمام مقر وزارة الدفاع، في تصعيد جديد للضغط على الحكومة للإسراع في استعادة ذويهم المحتجزين في قطاع غزة.
وصرّحت والدة الأسير متان تسنغاوكر بأن "استئناف الحرب لن يعيد المختطفين، بل سيؤدي إلى قتلهم"، في إشارة إلى المخاوف من تداعيات أي عملية عسكرية جديدة على مصير الأسرى. من جهتها، أكدت إحدى الأمهات الأخريات أن العائلات ستواصل الاحتجاج حتى تستجيب الحكومة لمطلب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره السبيل الوحيد لضمان عودة الأسرى بسلام.
على صعيد آخر، أفادت مصادر دبلوماسية بأن بعثة عربية تستعد لزيارة واشنطن قريباً، في محاولة لإقناع الكونغرس والإدارة الأمريكية بدعم الخطة المصرية بشأن غزة، وسط استمرار الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة القائمة.
ابن خال بشار يعود للمشهد السياسي بتصريحات نارية حول أحداث الساحل السوري
عاد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى الساحة السياسية لأول مرة بعد سقوط النظام، معلقًا على التطورات الدامية في الساحل السوري، وذلك من خلال منشور على صفحته في "فيسبوك".
في منشوره، وصف مخلوف الأوضاع في الساحل بأنها "مشاهد مرعبة ومجازر مروعة وذل ممنهج"، مشيرًا إلى أن عائلات بأكملها تعرضت للإبادة، وتم ترك الجثث في الشوارع ومنع دفنها، في مشهد يعكس حجم العنف الدائر في المنطقة.
ووجه مخلوف انتقادات لاذعة إلى "ضباط الفرقة الرابعة"، وخصوصًا العميد غياث دلا، الذي كان طرفًا في اشتباكات مع القوات الأمنية الجديدة خلال الأيام الماضية. وتساءل مخلوف:
"ماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة دلا؟ هل تاجرتم بدمائهم؟!"، متهمًا إياهم بالتلاعب بأوضاع المدنيين واستغلال حاجتهم للمال، عبر إقناعهم بالانضمام لحماية مناطقهم بعد فقدانهم وظائفهم العسكرية والمدنية، في حين أن القادة العسكريين كانوا المستفيدين الحقيقيين.
لم تقتصر انتقادات مخلوف على القيادات الميدانية، بل امتدت إلى الرئيس السابق بشار الأسد، حيث قال:
"ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته من تدمير البلاد وتقسيمها وتجويع شعبها؟!"، متهمًا إياه بالهروب بأموال الشعب التي لو تم توزيعها لما كان هناك جائع أو فقير، حسب تعبيره.
مخلوف حذّر من أن ما حدث قد يؤدي إلى تكرار مجازر أخرى بحق الطائفة العلوية، مؤكدًا أنه يعمل على إيجاد حلول جذرية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث. كما تعهد بإعادة جميع المدنيين والعسكريين الذين تم طردهم من وظائفهم، مؤكدًا أنه عاد "ليكون خادمًا لأبناء الطائفة" بكل ما يملك من مال وسلطة.
وختم حديثه برسالة تفاؤل، قائلاً:
"عدت، والعود أحمد، والأيام سترينا دقة هذا الكلام".
الجيش الروسي يحرر قرى جديدة في محور كورسك ويكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن مجموعة قوات "الشمال" تمكنت من تحرير قرية ليبيديفكا في محور كورسك، لتصبح رابع مركز سكني يتم السيطرة عليه خلال اليومين الأخيرين، في إطار العمليات العسكرية المتواصلة على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن القوات الروسية سيطرت أيضاً على قرية نوفينكويه الواقعة في مقاطعة سومي الأوكرانية المجاورة، مشيرة إلى أن وحداتها ألحقت خسائر كبيرة بتشكيلات تابعة للجيش الأوكراني، شملت 12 لواءً وفوجي اقتحام، خلال العمليات القتالية في محيط 17 بلدة وقرية حدودية. كما تمكنت القوات الروسية من صد هجومين مضادين شنتهما القوات الأوكرانية.
وبحسب البيان، فقد استهدفت الضربات الجوية الروسية ونيران المدفعية مواقع عسكرية للقوات الأوكرانية في 7 بلدات بمناطق كورسك الحدودية، إضافة إلى 8 أخرى داخل مقاطعة سومي، مما أدى إلى تكبيد الجيش الأوكراني خسائر بشرية تجاوزت 350 جندياً خلال الـ24 ساعة الماضية. كما دُمرت دبابة، ومركبتان مشاة مدرعتان، و5 ناقلات جند مدرعة، و19 مركبة قتالية.
ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإن إجمالي خسائر الجيش الأوكراني في محور كورسك منذ بدء العمليات العسكرية بلغ أكثر من 65,930 جندياً، إلى جانب تدمير 387 دبابة، و300 مركبة مشاة قتالية، و264 ناقلة جند مدرعة، و2163 مركبة قتالية أخرى.
ويأتي هذا التقدم الميداني وسط تقارير تشير إلى تدهور سريع في وضع القوات الأوكرانية في محور كورسك، خاصة مع تكثيف الجيش الروسي لهجماته المضادة، ما يهدد بتطويق الوحدات الأوكرانية المتمركزة في منطقة سودجا.