إعلان حالة الطوارئ في لونغ آيلاند بسبب حرائق الغابات

شهدت منطقة لونغ آيلاند في نيويورك يوم السبت اندلاع أربعة حرائق غابات ضخمة على أطراف منطقة هامبتون، مما أثار حالة من الذعر بين السكان وأدى إلى إعلان حالة الطوارئ من قبل حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول.
وأشارت هوشول إلى أن الوضع قد يتطور إلى "حدث يستمر عدة أيام"، مما يضع المنطقة في حالة تأهب قصوى.
تفاصيل الحريق وتداعياته
بدأت الحرائق بعد الساعة الواحدة ظهرًا في مناطق سنتر موريتشيس، إيست موريتشيس، إيستبورت وويستهامبتون، حيث غطت الدخان الأسود السماء وهددت بيوت السكان في مناطق الطبقات المتوسطة والراقية في هامبتون. ومع ازدياد سرعة الرياح، امتدت النيران بسرعة عبر الطرق الرئيسية، ما أجبر بعض السكان على إخلاء منازلهم، بينما كانت السلطات تحاول السيطرة على الوضع.
الوضع الطارئ
وفي حديثها إلى شبكة CNN، أكدت هوشول أن الرياح العاتية قد جعلت من السيطرة على النيران أمرًا صعبًا، وأضافت أن "القلق الأكبر الآن هو جودة الهواء التي تدهورت بشكل كبير بسبب الدخان"، مؤكدة أن "الموقف قد يتغير في أي لحظة". وقالت إن الحكومة أرسلت 100,000 قناع N95 للحد من تعرض السكان للأضرار الناتجة عن الدخان.
الإجراءات الوقائية
بالرغم من أن الحرائق كانت تمتد على مساحة 2 ميل طولي و2.5 ميل عرضي، إلا أن السلطات أعلنت أن نسبة السيطرة عليها بلغت 50% مساء السبت، مع استمرار عمليات إطفاء النيران بواسطة الطائرات المروحية التي كانت تلقي المياه من الجو. كما تم إرسال طائرات هليكوبتر من الحرس الوطني لدعم جهود الإطفاء.
الدمار والخسائر
تم الإبلاغ عن إصابة أحد رجال الإطفاء بحروق من الدرجة الثانية في وجهه، بينما أصيب آخرون بجروح طفيفة. تم تدمير بعض الممتلكات التجارية، ولا يزال من غير الواضح ما الذي تسبب في اندلاع هذه الحرائق، رغم أن بعض السكان أشاروا إلى أن أحد الحرائق بدأ بعد حادث سيارة على الطريق السريع Sunrise.
ردود فعل السكان
وصف أحد السكان الوضع بـ "الكارثي"، قائلاً: "كان يشبه انفجار قنبلة نووية – الدخان الأسود واللهب يصل إلى 100 قدم، إن الوضع خارج عن السيطرة وهو أمر مرعب". وأضافت ليزا دي ميشيلي، إحدى السكان في مانورفيل، أنها تلقت طلبًا من سكان في ويستهامبتون لنقل كلابهم إلى مكان آمن بعد إجلائهم من منازلهم.
التاريخ يعيد نفسه
تذكر بعض السكان بحريق عام 1995 الذي دمر حوالي 4500 فدان من غابات الصنوبر في نفس المنطقة، مما أدى إلى أضرار كبيرة في المنازل، ويخشى الكثيرون من أن تتكرر تلك المأساة.
الجهود المبذولة
يواصل أكثر من 90 وكالة، بما في ذلك أكثر من 40 فرقة إطفاء، العمل على السيطرة على الحرائق. ولا تزال الفرق تحاول مواجهة الرياح القوية التي تساهم في انتشار النيران بسرعة، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات التنسيق مع الشركاء المحليين لتقديم الدعم وحماية المجتمعات.
ختامًا، لا تزال عمليات الإطفاء مستمرة في لونغ آيلاند، في وقت يسعى فيه السكان والسلطات لتجاوز هذه الأزمة الطبيعية التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم.