الرئيس السوري يسترجع ذكريات صلاته داخل المسجد بحي المزة

ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع، بين المصلين في مسجد الشافعي بحي المزة بدمشق، خلال صلاة الفجر يوم الأحد، وقد استرجع الشرع ذكرياته في هذا المسجد الذي كان يرتاده قبل 20 عامًا، لكن هذه المرة بصفته رئيسًا لسوريا، في ظروف مختلفة تمامًا عما كانت عليه في الماضي.
وبعد انتهاء الصلاة، توجه الشرع إلى المصلين عبر الميكروفون، متحدثًا عن الأحداث الدموية التي تشهدها سوريا حاليًا، ومستذكرًا اللحظات التي عاشها في هذا المسجد قبل عقود، وقال: "من أعظم اللحظات التي مرت علي في حياتي،. شيء غريب هو أن تخرج من حي أو من مسجد قبل 20 سنة، كنا نصلي في هذا المسجد ونترقب من حولنا، ونخاف، في كل يوم نتوقع أن نسجن أو نلاحق".
وأضاف الشرع: "اخترنا طريقًا.. أن يكون وعيدنا على الشام، خرجنا من الشام لنعود إليها من جديد، والحمدلله الله عز وجل أكرمنا"، مؤكدًا على التزامه بحماية سوريا واستعادة استقرارها.
دعوة إلى التسليم ووقف إراقة الدماء
جاء ظهور الشرع في المسجد بعد أيام من تأكيده، يوم الجمعة، على مواصلة ملاحقة ما وصفهم بفلول النظام الساقط، وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، وفي خطاب له عقب الأحداث الأمنية الأخيرة في منطقة الساحل السوري، قال الشرع: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين، وبهذا لقد اقترفتم ذنبًا لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه".
وتابع الرئيس السوري قائلًا: "لا نريد سفك دماء أحد"، داعيًا "المعتدين" إلى تسليم سلاحهم وأنفسهم قبل فوات الأوان، وأكد أن استقرار سوريا وأمنها يظلان الهدف الأسمى، معربًا عن أمله في إنهاء العنف والعودة إلى السلام.
فرنسا تعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 195 مليون يورو
كشف وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أن بلاده ستقدم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 195 مليون يورو، في إطار دعمها المستمر لكييف في مواجهة الهجوم الروسي.
وأوضح ليكورنو، في حديث لصحيفة "لاتريبيون"، أن المساعدات ستشمل تزويد القوات الأوكرانية بقذائف مدفعية وقنابل "هامر"، وذلك لتعزيز قدرتها على التصدي للقوات الروسية، مؤكداً التزام باريس بمواصلة تقديم الدعم العسكري لكييف.
وفي سياق متصل، حذر الوزير الفرنسي من أن روسيا لا تستهدف أوكرانيا وحدها، بل تسعى أيضاً لضرب الديمقراطية والاقتصاد الأوروبي، مشيراً إلى أن التهديدات الروسية تتجاوز ساحة المعركة لتشمل محاولات التأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية في أوروبا.
كما أبدى ليكورنو مخاوفه من أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة قد تكون عرضة لتلاعب روسي واسع النطاق، في إشارة إلى احتمالات التدخل عبر حملات التضليل الإلكتروني والتأثير على الرأي العام، وهو ما دفع باريس إلى اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة هذه التحديات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الغربية على موسكو، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، ومساعي الدول الأوروبية لتعزيز دفاعاتها ضد أي محاولات للتأثير على استقرارها الداخلي.
الصين وروسيا وإيران تجري مناورات بحرية مشتركة في المحيط الهندي
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأحد، أن قوات البحرية الصينية والروسية والإيرانية ستجري مناورات عسكرية مشتركة في المحيط الهندي خلال شهر مارس الجاري، في خطوة تعكس تنامي التعاون العسكري بين الدول الثلاث.
وأوضحت الوزارة، وفقاً لما نقلته وكالة "شينخوا"، أن المناورات، التي تحمل اسم "حزام الأمن-2025"، ستقام في مناطق قريبة من ميناء تشابهار جنوب شرق إيران، بمشاركة سفن حربية من الدول الثلاث، بينها مدمرة وسفينة إمداد تابعة للأسطول الصيني.
ووفقاً لبيان وزارة الدفاع الصينية، تشمل التدريبات العسكرية سيناريوهات لضرب أهداف بحرية، والسيطرة على الأضرار، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ المشتركة، بهدف تعزيز التنسيق العملياتي بين القوات البحرية للدول المشاركة.
من جانبها، أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن المناورات ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة سفن تابعة للقوات البحرية للجيش الإيراني والحرس الثوري، إلى جانب قوات بحرية روسية وصينية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون العسكري المتزايد.
وتعد "حزام الأمن-2025" خامس مناورة بحرية مشتركة بين الصين وروسيا وإيران منذ عام 2019، ما يشير إلى استمرار التنسيق العسكري بين الدول الثلاث في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.