عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل سماع الأغاني في رمضان حرام؟.. الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

يكثر التساؤل حول العديد من الأمور الفقهية المتعلقة بالعبادات والعادات اليومية في شهر رمضان، ومن بين هذه الأسئلة: هل سماع الأغاني في رمضان مباح أم محرم؟ وفي هذا الصدد، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل، موضحة الحكم الشرعي في هذه المسألة.

حكم الغناء في الأصل

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الغناء أنه كلام، فإن كان حسنًا فهو حسن، وإن كان قبيحًا فهو قبيح. وبالتالي، فإن الحكم الشرعي لسماع الأغاني يتوقف على محتواها وتأثيرها على الإنسان، سواء في رمضان أو غيره من الأوقات.

الأولوية للعبادة في رمضان

أوضح وسام، خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس المذاع على قناة "الناس"، أن شهر رمضان يتميز بأجواء روحانية خاصة، فهو شهر القرآن والطاعات. 

وأضاف أن من الأفضل للمسلم أن يغتنم هذه الفرصة للتقرب إلى الله، بالإكثار من تلاوة القرآن والأعمال الصالحة، بدلًا من الانشغال بسماع الأغاني التي قد تصرفه عن العبادة.

وأشار إلى أن المسلم يجب أن يكون حريصًا على استثمار هذا الشهر المبارك في الخير، خاصة مع تصفيد الشياطين وتهيؤ الأجواء للعبادة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إذا دخلت العشر الأواخر شد مئزره، وأيقظ أهله، وأحيا ليله"، موضحًا أن النبي ﷺ كان يترك ملذات الدنيا ليتفرغ لعبادة الله خلال رمضان.

الابتعاد عن كل ما يلهي عن العبادة

نصح وسام المسلمين بالابتعاد عن أي أمور قد تشغلهم عن الطاعة، مشيرًا إلى أن الاستماع للأغاني في حد ذاته ليس محرمًا بإطلاق، لكن إذا كان يلهي الإنسان عن ذكر الله وقراءة القرآن، فإنه يصبح غير مستحب، خاصة في شهر رمضان، الذي يعد فرصة لا تعوض لمضاعفة الأجر والثواب.

استغلال الشهر في التقرب إلى الله

وأكد أمين الفتوى أن الأجواء الروحانية في رمضان، بما في ذلك التلاوات القرآنية، والابتهالات، وصلاة التراويح، تخلق حالة من الطمأنينة والقرب من الله، مما يجعل المسلم أكثر حرصًا على اغتنام هذه الأيام المباركة في الطاعات، وتأجيل أي أمور قد تشغله عن العبادة إلى ما بعد رمضان.

 

سماع الأغاني في رمضان ليس محرمًا في ذاته، لكنه قد يكون مكروهًا إذا أدى إلى الانشغال عن العبادة والطاعة. لذا، من الأفضل للمسلم أن يملأ وقته بما يقربه من الله، ليستفيد من بركات هذا الشهر الفضيل بأقصى قدر ممكن.