رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إسرائيل تلعب بالنار في غزة.. هل يدفع أسراها الثمن ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تستعد دوائر صناعة القرار داخل إسرائيل لاستئناف عملياتها العدائية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسي أصدر تعليمات استعدادا لاستئناف الحرب في غزة.

وذكر مصدر لهيئة البث في الدولة العبرية أن  استئناف الحرب سيُشكل خطراُ على حياة المحتجزين.

 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رفض أمس الخميس إعطاء جواب واضح عن التصرف الذي سيقوم به في حالة عدم إفراج حماس عن كافة المُحتجزين الإسرائيليين.

وقال ترامب في ردٍ على سؤالٍ وُجه له بشأن هذا الملف :"نترقب ماذا سيحدث".

وأضاف الرئيس الأمريكي في تصريحاتٍ صحفية :"لايزال هُنا 59 محتجزاً متبقين في قطاع غزة، الجهود المبذولة لإطلاق سراح المحتجزين تهدف إلى مساعدة إسرائيل"

وأثار الرئيس ترامب  جدلاً كبيراً حينما أطلق تهديداُ نارياً لحركة حماس ومن خلفهم شعب غزة بأكمله.

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا..  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

 

وكتب ترامب منشوراً عبر موقع تروث سوشيال يقول فيه :"على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن الآن وليس لاحقاً، بما في ذلك تسليم رفاة المقتولين".

وتابع :"أنا أرسل إلى إسرائيل كل ما يحتاجونه لإنجاز المهمة، لن يكون أي فرد في حماس آمن ما لم تفعلوا ما أقوله لكم".

وحذرت ترامب أهالي غزة بالقول :"هُناك مستقبل جميل ينتظركم، ولكن الأمر لن يكون بهذه الصورة إن احتجزتم الرهائن، إذا فعلتم ذلك فأنتم أموات".

وكانت حركة حماس قد أصدرت اليوم الخميس بياناً قالت فيه إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعقد المسائل باتفاق وقف إطلاق النار وتشجع الاحتلال على عدم تنفيذ بنوده في غزة.

وطالبت حماس الإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال لدخول مفاوضات المرحلة الثانية حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار. 

وقال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، إن أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو.

وأضاف مُتوعداً إسرائيل :"لمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة، تهديدات العدو علامة ضعف وشعور بالمهانة".

وأكمل :" تهديد العدو بالعودة للقتال لن يدفعنا إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته".

 

وشهدت غزة منذ أشهر تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل إسرائيل، التي تواصل هجماتها الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين الدولية والنداءات الإنسانية، وهذه السياسة العدوانية تعكس تعنت الاحتلال وإصراره على تأجيج الصراع، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على فلسطين، بل على المنطقة بأسرها.

فمنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل واحدة من أعنف الهجمات على غزة، مستهدفة البنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمخيمات، في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية، وأسفر العدوان عن آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير شامل للمنازل والمباني السكنية، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وحصار خانق أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، مما جعل الوضع الإنساني كارثيًا.

وتحاول إسرائيل من خلال هذا العدوان تحقيق عدة أهداف، منها:

إضعاف المقاومة الفلسطينية عبر استهداف قياداتها ومصادر تسليحها.

فرض واقع جديد يجبر الفلسطينيين على القبول بحلول سياسية تخدم أجندة الاحتلال.

تحقيق مكاسب داخلية عبر كسب التأييد السياسي لحكومة نتنياهو، التي تواجه أزمات داخلية.

إرسال رسائل ردع إلى الدول والجماعات الداعمة للقضية الفلسطينية.