عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إبراهيم الهدهد: قطيعة الرحم تفسد الحياة وتحرم الإنسان من البركة

الدكتور إبراهيم الهدهد،
الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن صلة الأرحام من أهم أسباب البركة في الحياة واستمرار الرزق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"، موضحًا أن قطيعة الرحم تؤدي إلى فساد الأرض وحرمان الإنسان من التوفيق والرحمة.  

وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال حلقة برنامج "ولا تفسدوا"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن من أعظم صور الظلم أن يُحسن الإنسان إلى أقاربه فيقابلونه بالإساءة، ومع ذلك، فإن الإسلام يحث على مقابلة السيئة بالحسنة، كما جاء في قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".  

وأضاف أن النبي ﷺ أكد على خطورة قطيعة الرحم حينما قال: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله"، مبيّنا أن الرحم ستقف يوم القيامة لتشكو من قطعها، وسينال القاطع عقوبته من الله.  

وأردف أن صلة الرحم لا تقتصر على الأقارب فقط، بل تمتد إلى الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم، مشددًا على ضرورة مراجعة الإنسان لنفسه وعلاقته بأهله، حتى يعيش حياة طيبة مملوءة بالبركة والتوفيق.

وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم تناول قضية النوم والموت بأسلوب معجز يزيل الحيرة التي وقع فيها العلماء عبر العصور، مشيرًا إلى أن رسول الله ﷺ قد قرّب هذه المسألة بوضوح حينما قال: "والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون"، مما يجعل البعث بعد الموت أمرًا واضحًا وسهل الفهم بقياسه على الاستيقاظ بعد النوم.  

وأضاف، أن العلماء قد كتبوا كثيرًا عن أسرار النوم، وكيفية حدوثه والاستيقاظ منه، إلا أن القرآن الكريم سبق كل هذه الأبحاث حينما شبّه الموت بالنوم والبعث بالاستيقاظ، وهو ما يتجلى في قول الله تعالى: "قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا"، حيث وصف الكفار الموت بالرقاد لعدم ظهور الأفعال في كليهما.  

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن الحديث النبوي الشريف يؤكد أن الميت يشعر بمن يزوره، تمامًا كما يشعر النائم أحيانًا بمن يناديه، مستشهدًا بواقعة النبي ﷺ عندما خاطب قتلى قريش في قليب بدر، فقال له الصحابة: "يا رسول الله، أيسمعونك؟"، فأجاب ﷺ: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".  

وأردف أن القرآن الكريم بأسلوبه البليغ يجعل قضية البعث بعد الموت واضحة وجلية، تقربها العقول دون تعقيد، داعيًا الجميع إلى التأمل في إعجاز القرآن الكريم والتدبر في آياته التي تسبق كل الاكتشافات العلمية.