التسليم في الصلاة بيكون لمين ولية؟.. علي جمعة يُجيب

تساءل أحد الشباب عن معنى التسليم في الصلاة ولمَن يكون، حيث طرح سؤاله على الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خلال برنامج "نور الدين والدنيا"، قائلاً: "عند التسليم يمينًا ويسارًا في الصلاة، لمن نوجّه هذا السلام ولماذا؟".
توضيح الحكمة من التسليم في الصلاة
أوضح جمعة أن الملائكة تحضر الصلاة سواء كان المصلي منفردًا أو في جماعة، ففي صلاة الجماعة، قد يكون السلام موجّهًا إلى المصلين على الجانبين، أما عند الصلاة منفردًا، فإن الملائكة تحضر هذه الصلاة، ويكون التسليم عليها، ما يعني أن المصلي عندما ينهي صلاته يسلم على من يحيط به من ملائكة ومصلين.
حكم الصلاة دون طهارة
وفي سياق آخر، أجاب الدكتور علي جمعة عن سؤال حول حكم أداء الصلاة بدون وضوء أو طهارة في حال دخول وقت الصلاة أثناء انشغال الشخص. وأكد أن الصلاة في هذه الحالة باطلة، لأن الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة، تمامًا كما يُشترط استقبال القبلة وستر العورة واجتناب النجاسة.
الدعاء قبل التسليم في الصلاة
من جهة أخرى، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدعاء جائز في عدة مواضع من الصلاة، مثل الركوع والسجود وقبل التسليم. وأشار إلى أن السجود هو الموضع الأقرب لاستجابة الدعاء، حيث قال النبي ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
وأضاف أن الدعاء قبل التسليم من الصلاة مستحب أيضًا، حيث يمكن للمصلي بعد التشهد الأخير والصلاة الإبراهيمية أن يدعو الله بما يشاء من خير الدنيا والآخرة، وهو أمر مشروع في السنة النبوية.
بهذا، يتضح أن التسليم في الصلاة ليس مجرد ختام لها، بل يحمل معاني سامية تتعلق بالتحية للملائكة والمصلين، كما أن الالتزام بشروط الصلاة وأركانها أمر ضروري لصحتها، مع التأكيد على أهمية الدعاء في مختلف مواضع الصلاة، وخاصة السجود وقبل التسليم.
صيغة التشهد (التحيات) في الصلاة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للتشهد صيغًا كثيرة ومتنوعة ورد بها عدةُ أحاديثَ صحيحةٍ، فأي صيغة ذكرها المصلِّي في صلاته مما ورد في هذه الأحاديث أجزأته.
وأوضح المركز في فتوى له، أن من هذه الصيغ الصحيحة: «التَّحِيَّاتُ لِله، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».