كيف استقبلت دول العالم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

اعتادت مصر ان تحمل هموم الشعب الفلسطيني منذ عقود، وان تمد يد العون لقطاع غزة تارة وتعكف على وضع الحلول وتقديم الوساطة تارة أخرى وغيرها من وسائل الدعم المختلفة.
كانت أخر تلك الحلول حينما أعلنت في 4 مارس 2025، عن خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تهدف إلى توفير بديل لمقترحات التهجير وتثبيت سكان القطاع في أراضيهم.
تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
بلغت تكلفة الخطة 53 مليار دولار، ومن المقرر تنفيذها على مدار خمس سنوات. . تنقسم إلى شقين غولها مرحلة التعافي المبكر وتستغرق 6 أشهر، وتشمل إزالة الأنقاض وتوفير مساكن مؤقتة للنازحين داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد.
تأتي المرحلة الثانية في إعادة الإعمار وتلك النقطة مقسمة إلى مرحلتين، المرحلة الأولى: تستغرق عامين، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية بتكلفة 20 مليار دولار. المرحلة الثانية: تستغرق عامين ونصف، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية إضافية، بالإضافة إلى إنشاء مطار في غزة، بتكلفة 30 مليار دولار.
يأتي هذا فضلًا عن مشاريع بنية تحتية تتضمن إنشاء ميناء تجاري، مركز تكنولوجي، وفنادق على الشاطئ، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في القطاع.
أهداف أساسية للخطة المصرية وردود الفعل الدولية
تهدف الخطة المصرية إلى تثبيت سكان غزة في أراضيهم، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مع رفض أي مخططات تهدف إلى تهجيرهم.
وجاءت ردود الفعل الدولية على النحو التالي
الدول العربية
حظيت الخطة المصرية بدعم واسع من الدول العربية، حيث أبدت جامعة الدول العربية تأييدها الكامل للمبادرة، مؤكدةً على أهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة
أعرب كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن دعمهما للخطة المصرية، مشددين على ضرورة توفير الدعم اللازم لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
السلطة الفلسطينية وحركة حماس
رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة المصرية، معتبرةً إياها خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية. كما أعلنت حركة حماس عن ترحيبها بالخطة، داعيةً إلى توفير جميع مقومات نجاحها.
الولايات المتحدة وإسرائيل
رفضت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الخطة المصرية. حيث اعتبرت واشنطن أن الخطة غير واقعية نظرًا للوضع الحالي في غزة، بينما أعربت إسرائيل عن تفضيلها لخطة أخرى تتضمن شروطًا إضافية.