« صواريخ رمضان ».. فرحة زائفة تتحول إلى مأساة

مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتزين الشوارع بالفوانيس وزينة رمضان بقرى ومدن محافظة البحيرة، وتزداد الأجواء بهجة وسروراً، حيث تنبض الحياة في كل زاوية وفي كل مكان ، و يأتي شهر رمضان محمّلًا بالخير والبركة، فهو شهر الروحانيات، والتقارب العائلي، والأجواء الاحتفالية التي تبعث السرور في النفوس، فشهر رمضان يبرز العديد من العادات الرمضانية الجميلة مثل تعليق الفوانيس، وتزيين الشوارع، والاستمتاع بالأجواء الليلية بعد الإفطار، ولكن وسط هذه الفرحة، تنتشر عادة خطيرة تُفسد بهجة الشهر، وهي إطلاق الصواريخ والمفرقعات، خاصة بين الأطفال والشباب، كنوع من الاحتفال بقدوم الشهر الكريم، وعلى الرغم من اعتبارها مظهراً من مظاهر البهجة، فإنها تتسبب في العديد من المشاكل والمخاطر التي تؤثر على الأفراد والمجتمع، فإنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة تهدد الأرواح والممتلكات.
ومع دخول شهر رمضان المبارك، تكتسي الشوارع بحلة من البهجة وتملأ الأجواء نسمات روحانية فريدة، حيث يلتف الجميع حول موائد الإفطار، وتصدح المساجد بصوت التراويح، وتظهر العادات الرمضانية التي تمنح الشهر طابعًا خاصًا، لكن وسط هذه الأجواء المميزة، تبرز ظاهرة سلبية تُعكر صفو الفرحة، ألا وهي إطلاق الصواريخ والمفرقعات، التي تحولت من مجرد عادة احتفالية إلى خطر حقيقي يهدد السلامة العامة.
صواريخ رمضان بين لحظات الفرح ومخاطر الدمار
مع هذه الفرحة العارمة، يظل هناك مظهر غير مرغوب فيه يعكر صفو الاحتفالات، ألا وهو إطلاق الصواريخ والمفرقعات، ورغم أن هذه العادة قد تبدو للبعض وسيلة للتعبير عن الفرح، فإن أضرارها تكمن وراء تلك اللحظات المضيئة.
رمضان شهر الرحمة والسكينة، لكنه في بعض الأحياء يتحول إلى ساحة حرب، حيث تعلو أصوات الصواريخ والمفرقعات، فتملأ الأجواء بالضجيج والفوضى، وتترك خلفها إصابات، وحرائق، ورعبًا يسرق فرحة الشهر الفضيل.
فرحة مؤقتة.. وخطر دائم
تُعد الصواريخ والمفرقعات من أكثر العادات التي يمارسها الأطفال والشباب في رمضان، حيث يجدون فيها متعة وبهجة، لكن ما يغفل عنه الكثيرون هو أن هذه الألعاب النارية يمكن أن تتحول في لحظة إلى كارثة حقيقية، مخلفةً وراءها إصابات، أضرارًا مادية، وإزعاجًا لا يُطاق.
الإصابات والحروق.. ثوانٍ من اللهو قد تغير حياة كاملة
ما يجهله الكثيرون هو أن لحظة انفجار مفرقعة صغيرة قد تتسبب في إصابات بالغة، بدءًا من الحروق الشديدة ووصولًا إلى فقدان البصر أو بتر الأصابع، خاصة لدى الأطفال الذين يتعاملون معها ببراءة ودون إدراك للمخاطر، لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن شظايا الصواريخ قد تُصيب المارة أو الأشخاص القريبين، مسببةً جروحًا خطيرة وحالات اختناق بسبب الأدخنة والمواد الكيميائية التي تحتوي عليها هذه المفرقعات.
انفجار في يد طفل
كم من يد بُترت؟ كم من وجه تشوّه؟ كم من عين فقدت نورها؟ كل هذا بسبب لحظة تهور بصاروخ مشتعل لا يرحم! الحوادث تتكرر سنويًا، والمستشفيات تمتلئ بضحايا الألعاب النارية، بينما يتحول اللهو إلى حسرة وندم لا ينفع بعد فوات الأوان.
فرحة أم كارثة؟
ما يراه البعض لهوًا بريئًا، هو في الحقيقة نار تلعب بالنار، تحرق الأيدي، وتُفزع القلوب، وقد تُسقط ضحايا في لحظة تهور.
إزعاج وأرق حين تتحول الفرحـة إلى كابوس مزعج
بينما ينشد البعض الراحة بعد يوم صيام طويل، يجدون أنفسهم محاصرين بأصوات الانفجارات المتكررة التي تُطلقها الصواريخ، والتي تُثير القلق والتوتر، لا سيما لكبار السن والمرضى والأطفال الرُضَّع، بل إن البعض قد يُفاجأ بصاروخ ينفجر أمام باب منزله أو بالقرب من نافذته، في لحظة تُحول الهدوء إلى حالة من الذعر والخوف.
صواريخ تسرق النوم وتُرعب القلوب
ليس الجميع يستمتع بهذا الضجيج، كبار السن، المرضى، الأطفال الرضع، جميعهم ضحايا لصوت الانفجارات التي لا تهدأ، فبدلًا من أن يكون رمضان شهر الراحة، يصبح كابوسًا مزعجًا بفضل هذه الظاهرة الخطرة.
خسائر مادية.. نار تلعب بالنار
كم من منزل احترق بسبب شرارة صغيرة تطايرت من مفرقعة؟ وكم من سيارة تعرضت للتلف بعد أن سقطت عليها صواريخ مشتعلة؟! إن هذه الألعاب التي تبدو بريئة قد تؤدي إلى خسائر فادحة، قد تصل في بعض الأحيان إلى كوارث حقيقية عندما تتسبب في اندلاع حرائق لا يمكن السيطرة عليها.
نار في الشارع.. وحرائق بلا رحمة
كم من منزل احترق لأن صاروخًا سقط على شرفة؟ وكم من سيارة اشتعلت لأنها كانت في المكان الخطأ في التوقيت الخاطئ؟ الصواريخ لا تعرف المزاح، وعواقبها قد تكون دمارًا لا يُعوض في لحظة طيش!
الأضرار المادية التي لا تحمد عقباها
الأضرار الناتجة عن الصواريخ لا تقتصر على الأفراد فقط، بل قد تؤثر بشكل سلبي على الممتلكات العامة والخاصةوالخاصة، فمن الممكن أن تسقط بعض الصواريخ المشتعلة على المنازل أو السيارات، مما يؤدي إلى حرائق أو خسائر مادية كبيرة، وكذلك، قد يتسبب الانفجار المفاجئ في تحطم النوافذ أو تلف الأجهزة المنزلية، الأمر الذي يتسبب في مشكلات مالية للكثير من الأسر.
أشارت الأهالى لـ « الوفد »، أنه يوجد مشاكل كبيرة حدثت بسبب تفجير هذه الصواريخ حتى ان الشباب والأطفال يفجرونها امام المساجد بكمية كبيرة أثناء صلاة التراويح ويسبب ذلك إزعاج للمصليين وإنبعاث روائح كريهة منها بعد كل إنفجار بالإضافة حدوث بعض الإصابات في العين وغير ذلك من أضرار أخرى بالإضافة إلى صرف اموال طائلة لشراء كميات كبيرة من هذه المفرقعات كل رمضان من كل عام .
وأضافت الأهالى قائلا"الالعاب النارية ليست للتسلية ، بل خطر يهدد الأرواح ،ظاهرة فرقعة الصواريخ والبارود والمفرقعات في رمضان ،ظاهرة سيئة انتشرت للأسف في كل شارع وكل منطقة ،ازعاج ومصايب وفلوس طايرة فى الهواء، فلوس الصواريخ دي بتيجي منين ملايين تهدر بغير منفعة ، صواريخ بتترمي على الناس وفي البيوت وفي السيارات والتكاتك .
وأكدت الأهالى أن اكتر من كذا حالة موجودة في المستشفيات عينيهم ضاعت بسبب صواريخ رمضان، والف مشكلة كل يوم بسبب ناس تافهة، ولا عارفين نصلي ولا الاولاد عارفة تذاكر ولا حد عارف يمشي في أمان .
كما أكدت بعض الأهالى أن يوجد اباء و اخوة كبار بيفزعوا من مكانهم من الخضة بسبب فرقعه الشباب الصواريخ فى الشوارع و الطرق على غفله ، بناتنا اللى ماشية فى الشارع بقت ماشية حاطة ايدها على ودنها خوفا من الخضة بسبب انتشار اصوات الفرقة ، ولادنا بقوا مش بس بيفرقعوا صواريخ لا دول بقوا يفرقعوها فى هدوم بعض.
وأضافت الأهالى على ما قد ما بعض الاهالى شايفنها من علامات البهجة و الفرحة ، على ما قد انها سبب اذى و ضرر لناس كتير ،و الحرية اللى تأذي الغير دى مش حرية ، دى قله تربية.
أكد ولى أمر للوفد أن صواريخ رمضان دى للاسف استخدامها بقا سبب ضرر و اذى، واخواتنا المصلين فى المساجد اغلبهم اتخنقوا من ريحة البارود اللى إمتلأت المساجد بسبب فرقعة الصواريخ على باب المساجد وسط مناداه شيوخ المسجد للاهالى بالسيطرة على الاطفال دون جدوى
وإستغاثت بعض الأهالى لأولياء الأمور قائلا: يا ناس اتقوا الله في انفسكم وفي اولادكم وراعو حرمة شهر رمضان وامنعوا الصواريخ،وأكدت الأهالى إن فيه شباب وبنات بتجري ورا بعض بصواريخ وسلك دون مراعاة المارة والاطفال والمرضي.
و ناشدت الأهالى أولياء الأمور بتوعية أبنائهم و شبابهم بعدم شراء هذه الصواريخ الضارة، و توعية الأطفالهم بخطورة المفرقعات، قبل أن يكونوا هم الضحية التالية، كما ناشدت الأهالى أولياء الأمور الإبلاغ عن أماكن بيع المفرقعات، لحماية المجتمع من هذا الخطر، وطالبت الأهالى المسؤولين اتخاذ الاجراءت ضد هذه الظاهرة.
مخالفة قانونية.. وعواقب وخيمة
في العديد من الدول، يُعتبر بيع المفرقعات وإطلاقها مخالفة قانونية، حيث يتم فرض غرامات مالية وعقوبات مشددة على من يقوم بتصنيعها أو بيعها أو استخدامها دون تصريح، نظرًا لما تسببه من أخطار على الأرواح والممتلكات، كما أن بعض الشباب يستخدمونها في إثارة الفوضى، مما يؤدي إلى مشاحنات ومشاكل بين الجيران والمارة.
الإحتفال برمضان دون مخاطر ودون أن نحترق
يجب علينا أن نبحث عن طرق بديلة وأكثر أمانًا للاحتفال بشهر رمضان، فهناك العديد من الوسائل التي يمكنها أن تمنحنا السعادة دون أن تُعرض حياتنا أو حياة الآخرين للخطر، مثل: تنظيم فعاليات رمضانية للأطفال تُعزز روح الشهر الفضيل بطريقة ترفيهية وآمنة، تجعلهم يستمتعون دون تعريض أنفسهم للخطر، استخدام فوانيس رمضان بدلًا من الصواريخ، فهي تمنح أجواء احتفالية جميلة دون أي خطر، وأكثر أمانًا وجمالًا، توعية الأطفال من خلال المدارس والأسر بمدى خطورة هذه الألعاب وتأثيرها السلبي، تشديد الرقابة على بيع المفرقعات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد من يروج لها.
رمضان فرحة.. لا ساحة حرب
لا تجعلوا رمضان شهر الإصابات والحرائق! احمى نفسك وأحبّاءك، ولا تكن سببًا في دمعة أو صرخة ألم، فالألعاب النارية لا تصنع الفرحة، بل تصنع المآسي، لا تطلق صاروخًافقد يكون ثمنه يدًا، عينًا، أو حتى حياة.
رمضان شهر السلام وليس الإزعاج
رمضان هو شهر الرحمة والمودة، وليس شهر الأصوات المزعجة والمخاطر التي تهدد أمن الناس، يجب أن نحافظ على روح هذا الشهر ونبتعد عن كل ما يُعرضنا ويُعرض الآخرين للخطر، الفرحة الحقيقية ليست في صوت انفجار الصواريخ، بل في راحة البال، والمحافظة على سلامتنا وسلامة من نحب.
