العراق يعلن موعد انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الخميس، أن العاصمة بغداد ستستضيف القمة العربية المقبلة في 17 مايو 2025، في خطوة تعكس مساعي العراق لتعزيز دوره في مسيرة العمل العربي المشترك. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني عشر المخصص للتحضير للقمة، حيث أوضح حسين أن تحديد الموعد الرسمي جاء بعد مشاورات مكثفة أجراها مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. 

وشهد الاجتماع استعراض آخر الاستعدادات الجارية لعقد القمة، بما في ذلك التقارير المقدمة من اللجان المختصة، التي شملت الترتيبات اللوجستية والفنية والتنظيمية. كما تم بحث الخطط التفصيلية لضمان نجاح الحدث، إلى جانب إجراءات المراسم والتنسيق الأمني والإعلامي. 

وأكد وزير الخارجية العراقي أن القمة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التضامن العربي ومناقشة القضايا الإقليمية المشتركة، مشددا على أن بلاده تعمل على توفير جميع الظروف الملائمة لاستضافة الوفود المشاركة على أعلى مستوى. 

وأشار حسين إلى أن العراق يضع ضمن أولوياته التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لضمان تنظيم القمة بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد، ويعزز جهود العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة.

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ39

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الـ39 على التوالي، ولليوم الــ26 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.

وشرع الاحتلال صباح اليوم الخميس، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك بعد إخطاره يوم أمس بهدم 17 منزلا، بذريعة شق طريق جديد يهدف لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، حيث تعود ملكية المنازل المستهدفة لعائلات: حمد، وعليان، واعمر، وشهاب، وشلبي، ويونس، وغنام، ومشارقة، وعلاجمة، وأبو شعلة، وسعايدة.

وكانت قوات الاحتلال قد أمهلت أصحاب هذه المنازل ساعتين لدخول المخيم، وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم، وسط إعاقتها لهم، وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، لإرهابهم.

ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا منذ بدء عدوان الاحتلال، الذي يواصل عمليات هدم ومداهمات متكررة للمنازل بعد تفجير أبوابها، واجبار المواطنين على النزوح قسرا منها، وتحوليها لثكنات عسكرية، اضافة الى تدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق.

وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في الأيام الأخيرة الماضية، أكثر من 11 منزلا، ضمن مخطط يستهدف شق طريق يمتد من ساحة المخيم، وحتى حارة المنشية.

وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال حصاره المطبق عليه، ويمنع الدخول إليه أو الخروج منه، وينشر دورياته الراجلة في محيطه وأزقة حاراته، وسط مداهمة المنازل الفارغة من سكانها، وتخريبها وتدمير محتوياتها، في الوقت الذي أجبرت في ساعات الليل المواطنين على ترك منازلهم في حارة المطار بعد مداهمتها.

وأفاد شهود عيان، بأن جرافات الاحتلال تواصل عمليات تجريف للشوارع والممتلكات، وتغلق مداخل وأزقة الحارات بالسواتر الترابية، وطال ذلك المدخل الرئيسي الشمالي للمخيم، الذي يشهد دمارا غير مسبوق في كل مناحي الحياة فيه.

وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود، الى المدينة ومخيميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي "طولكرم ونور شمس"، وعرقلت حركة مرور المركبات والمواطنين.

كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد، شرق طولكرم، بعد أن داهمتها، وأجبرت سكانها على مغادرتها، وحولتها لثكنات عسكرية، وأماكن للقناصة.

وكانت قوات الاحتلال قد استقدمت عددا من المدرعات من حواجزها العسكرية المقامة على مداخل مدينة طولكرم الجنوبية والشرقية، واقتحمت بلدة عنبتا ومدخل المدينة الجنوبي، وجابت الشوارع، قبل أن تعود أدراجها إلى الحواجز.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها حتى اللحظة عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل ومواطنتان، احداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف نازح من مخيم نور شمس، و12 ألف نازح من مخيم طولكرم.

وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبناني يبحث مع وفد البنك الأوروبي سبل الاستفادة من برامجه 

استقبل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبناني الدكتور فادي مكي، اليوم الخميس، وفدًا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) برئاسة خليل دنقزلي، لبحث سبل التعاون المشترك وآليات الاستفادة من برامج البنك لدعم مشاريع التنمية في لبنان. 

وذكر بيان صادر عن الوزارة أن الاجتماع تناول نشاط البنك الأوروبي في لبنان، والمجالات التي يمكن للوزارة التعاون فيها مع البنك خلال المرحلة المقبلة، في ظل التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد. 

واستعرض الوفد أبرز المشاريع التي يدعمها البنك في لبنان، خاصة في القطاعات المتعلقة بالتنمية الإدارية وتعزيز الحوكمة، إضافة إلى آليات تقديم الدعم الفني والمالي لتطوير القدرات الإدارية ومشاريع التحول الرقمي. 

وأكد مكي خلال اللقاء على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز جهود الإصلاح الإداري وتطوير الأداء الحكومي، مشددًا على أن أولويات الوزارة في المرحلة المقبلة تتمثل في تعزيز الشفافية وتحديث الإدارة العامة بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة. 

من جانبه، أعرب دنقزلي عن استعداد البنك الأوروبي لدعم جهود الوزارة في تنفيذ خططها الإصلاحية، مؤكدا التزام البنك بتقديم المساعدة الفنية والمالية لتعزيز قدرة المؤسسات اللبنانية على مواجهة التحديات الراهنة. 

ويأتي اللقاء في إطار مساعي الحكومة اللبنانية لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية بهدف دعم خطط الإصلاح الإداري وتحسين جودة الخدمات العامة.