الاحتلال ينشر الشرطة وحرس الحدود بجميع أنحاء القدس استعدادا لأول جمعة في رمضان

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، نشر عناصرها وجنود حرس الحدود في جميع أنحاء مدينة القدس، استعدادا لأول جمعة في شهر رمضان، وسط تصاعد التوترات في المدينة.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إن التعزيزات الأمنية تأتي في إطار "الاستعدادات الخاصة" لتأمين المدينة، مع توقع تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وفي الوقت نفسه، اقتحم عشرات المستعمرين، بقيادة المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت محافظة القدس، في بيان، بأن المستعمرين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وسط تزايد الدعوات اليهودية لتنفيذ اقتحامات جماعية خلال شهر رمضان.
وتشهد مدينة القدس أجواء متوترة مع حلول الشهر الفضيل، في ظل تزايد اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى، واستمرار فرض القيود الإسرائيلية على دخول الفلسطينيين إلى المدينة.
ويحذر الفلسطينيون من أن هذه الاقتحامات تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتعزيز الحضور في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان للتصدي لمحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي.
وزير الخارجية التركي: الهجمات الإسرائيلية على سوريا استفزاز واضح وأنقرة تدفع لتحالف إقليمي ضد "الجهاديين"
اعتبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية وتحركات القوات الجديدة في المنطقة تشكل "استفزازا واضحا"، محذرا من أن استراتيجية تل أبيب تعتمد على إضعاف الدول العربية والإسلامية وجعلها غير قادرة على الدفاع عن حدودها.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن فيدان قوله إن "إسرائيل ترى كل دولة عربية وإسلامية تهديدا، وهذا أمر خطير للغاية"، مشيرا إلى أن تحركاتها العسكرية في سوريا تزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي سياق منفصل، جدد فيدان موقف بلاده الرافض لاستمرار نشاط قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها، قائلا إن "القوات يجب أن تحل نفسها وتطرد مقاتليها غير السوريين من البلاد، وإلا ستواجه خطر العمل العسكري التركي المتجدد".
وأوضح الوزير التركي أن نحو 2000 مقاتل من عناصر قوات سوريا الديمقراطية ينتمون لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، مؤكدا أن تركيا "لا يمكنها السماح باستمرار هذه القوات على حدودها".
وأشار فيدان إلى أن بلاده تمنح الحكومة السورية الوقت للتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنها في الوقت ذاته تدفع نحو خطة لتطوير تحالف إقليمي لمحاربة الجهاديين كبديل للمهمة التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف: "نريد دحض الرواية القائلة إن المسلحين بقيادة الأكراد ضروريون لمنع عودة تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن القوات التركية قد تسيطر على معسكرات وسجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا إذا تم التوصل إلى برنامج إقليمي مشترك.
وأعرب فيدان عن أمل بلاده في أن يسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية من سوريا، مشددا على أن "رهان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على تنظيم إرهابي ضد آخر لم يكن فكرة صائبة".
وتسعى أنقرة من خلال خطتها الإقليمية إلى إنشاء تحالف يضم دول المنطقة لمحاربة التنظيمات المتطرفة، في محاولة لتقليل الاعتماد على القوات الكردية في مواجهة تنظيم الدولة.