رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وزير الخارجية التركي: الهجمات الإسرائيلية على سوريا استفزاز

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

 اعتبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية وتحركات القوات الجديدة في المنطقة تشكل "استفزازًا واضحًا"، محذرًا من أن استراتيجية تل أبيب تعتمد على إضعاف الدول العربية والإسلامية وجعلها غير قادرة على الدفاع عن حدودها. 

 

 ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن فيدان قوله إن "إسرائيل ترى كل دولة عربية وإسلامية تشكل تهديدًا، وهذا أمر خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن تحركاتها العسكرية في سوريا تزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. 

 

 وفي سياق منفصل، جدد فيدان موقف بلاده الرافض لاستمرار نشاط قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها، قائلًا إن "القوات يجب أن تحل نفسها وتطرد مقاتليها غير السوريين من البلاد، وإلا ستواجه خطر العمل العسكري التركي المتجدد". 

 

 وأوضح الوزير التركي، أن نحو 2000 مقاتل من عناصر قوات سوريا الديمقراطية ينتمون لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، مؤكدًا أن تركيا "لا يمكنها السماح باستمرار هذه القوات على حدودها". 

 

 وأشار فيدان إلى أن بلاده تمنح الحكومة السورية الوقت للتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنها في الوقت ذاته تدفع نحو خطة لتطوير تحالف إقليمي لمحاربة الجهاديين كبديل للمهمة التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا. 

 

 وأضاف: "نريد دحض الرواية القائلة إن المسلحين بقيادة الأكراد ضروريون لمنع عودة تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن القوات التركية قد تسيطر على معسكرات وسجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا إذا تم التوصل إلى برنامج إقليمي مشترك. 

 

 وأعرب فيدان عن أمل بلاده في أن يسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية من سوريا، مشددا على أن "رهان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على تنظيم إرهابي ضد آخر لم يكن فكرة صائبة". 

 

 وتسعى أنقرة من خلال خطتها الإقليمية إلى إنشاء تحالف يضم دول المنطقة لمحاربة التنظيمات المتطرفة، في محاولة لتقليل الاعتماد على القوات الكردية في مواجهة تنظيم الدولة.

 

 قمة أوروبية في بروكسل لبحث دعم أوكرانيا وخطة "إعادة تسليح أوروبا" وسط تقارب أمريكي-روسي 

 

 يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل لإعادة تأكيد التزامهم بدعم أوكرانيا ومناقشة خطة "إعادة تسليح أوروبا"، في ظل تصاعد التوترات بشأن مستقبل المساعدات العسكرية لكييف، والتقارب المتزايد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. 

 

 وتنعقد القمة وسط انقسامات داخل التكتل الأوروبي، حيث يعارض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بينما تسعى المفوضية الأوروبية إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وفقا لما ذكرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية. 

 

 ويتصدر جدول أعمال القمة اقتراح قدمته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لتعبئة 150 مليار يورو في شكل قروض لتعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي، وتشكل هذه المبادرة جزءا من خطة أوسع تهدف إلى تخصيص ما يصل إلى 800 مليار يورو على مدى العقد المقبل، من خلال إعادة تخصيص الأموال الأوروبية المخطط لها مسبقا. 

 

ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة شخصيا، حيث يسعى الزعماء الأوروبيون إلى تحديد رد مشترك على المحادثات المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا، والتي أثارت مخاوف بشأن تراجع الدعم الأمريكي لكييف. 

 

 وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي إن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو تعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي في المسائل الدفاعية، خاصة بعد قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا واستكشاف إمكانية التقارب مع موسكو. 

 

 ورغم أن خطة الـ 150 مليار يورو تمثل خطوة أولى نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي العسكري، إلا أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا من أنها ليست كافية، مشيرين إلى الحاجة لمضاعفة الجهود وزيادة الاستثمارات على المدى الطويل. 

 

 ودعت فون دير لاين إلى إنشاء أداة مالية تسمح بإعطاء الأولوية للمشتريات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة والطائرات بدون طيار، إلا أن عددا من الدول الأعضاء يعتبرون أن هذه الإجراءات لا ترقى إلى مستوى التحديات الحالية، ويطالبون بمضاعفة الاستثمارات الدفاعية لضمان أمن القارة الأوروبية في المستقبل.