هولندا تعلن تخصيص 3.5 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا

أعلن ديك شوف، رئيس الوزراء الهولندي، أن بلاده تعتزم تخصيص 3.5 مليار يورو كمساعدات لأوكرانيا.
وقال شوف في مجلس النواب الهولندي، "سنواصل الدعم الحالي لأوكرانيا".
وأضاف، "سنخصص مبلغ 3.5 مليار يورو لدعم أوكرانيا".
وبحسب شوف فإن المساعدات المقدمة لأوكرانيا ستكون ذات "أهمية كبيرة".
وفي وقت سابق، صرح العضو في البرلمان الهولندي عن حزب "جبهة لأجل الديمقراطية" اليميني المتطرف، غيديون فان مييرن بأن الحكومة الهولندية من خلال دعمها لأوكرانيا تجعل بلدنا "هدفا مشروعا" لروسيا.
وتابع: "على حكومتنا أن تتبع دائما سياسة تتجاوب مع مصالح شعبنا"، مضيفا أن هولندا يجب أن تؤيد إجراء مفاوضات لتسوية النزاع في أوكرانيا، وليس تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وأكدت روسيا مرارا أن توريد أسلحة جديدة إلى كييف لن يغير الوضع على الجبهة، بل سيؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع.
وعلى صعيد آخر، انتقد البيت الأبيض موقف الديمقراطيين خلال خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونجرس متهما إياهم بإظهار الدعم لأوكرانيا بدلا من التركيز على قضايا مواطنيهم الأمريكيين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحافي ، "سلوك الديمقراطيين كان مخزيا تماما، وأظهر إلى أي مدى هم بعيدون عن المجتمع الأمريكي"، مشيرة إلى أنهم "لم يبدوا أي تفاعل عندما تحدث ترامب عن مشكلات المواطنين الأمريكيين، لكنهم وقفوا مصفقين عندما جاء ذكر أوكرانيا"
وأشارت ليفيت إلى أن الديمقراطيين لم يقفوا أو يصفقوا حتى عندما تحدث ترامب عن أمهات فقدن بناتهن بسبب جرائم ارتكبها مهاجرون غير شرعيين، بينما وقفوا وصفقوا بحرارة عندما تعلق الأمر بدعم أوكرانيا.
وتابعت: "أحد الأمور القليلة التي نهض الديمقراطيون من أجلها مساء أمس وصفقوا لها كان دعم أوكرانيا، وليس أمريكا..من اللافت جدا أن الديمقراطيين رفضوا التصفيق للأمريكيين، لكنهم صفقوا لأوكرانيا".
وأضافت أن ترامب "يعمل بجد" لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "لهذا السبب كان يجب على الديمقراطيين أن يصفقوا له، لأنه يقوم بفعل شيء من أجل ذلك".
يذكر أن استراتيجية الديمقراطيين في عهد إدارة بايدن الديمقراطية، اتسمت بالتصعيد في مواجهة روسيا، وركزت على دعم أوكرانيا في مختلف المجالات مثل المال والتسليح والاستخبارات والاقتصاد، حيث وصلت تقديرات إجمالي حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إلى أكثر من 130 مليار دولار. في الوقت ذاته، فرضت واشنطن العديد من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية والطاقية على روسيا. كما كانت زيارات وزراء دفاع وخارجية بايدن إلى أوكرانيا متكررة لتأكيد دعم أمريكا لهذا البلد.
في المقابل، جاء ترامب بخطاب يتسم بدعوات للسلام والتسوية في النزاع الأوكراني حيث أكد على ضرورة تغيير السياسة الأمريكية تجاه النزاع.