رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

البلاستيك في المياة المعبأة يدخل إلى الدماغ.. تعرف على البدائل

المياه المعلبة
المياه المعلبة

تحذر دراسات جديدة من أن المواد الدقيقة المصنعة من البلاستيك التي تتسلل إلى أجسامنا تلعب دورًا كبيرًا في ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة، إذ ركزت واحدة من أهم هذه الدراسات على أن المياه المعبأة كأحد المصادر الرئيسية لهذه المواد السامة. 

كما كشفت أبحاث حديثة أن التحول من المياه المعبأة إلى المياه المفلترة من الصنبور يمكن أن يقلل من تعرض الإنسان لهذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بنسبة تصل إلى 90%.

في دراسة أجراها باحثون كنديون، كشف الباحثون أن الأشخاص الذين يشربون المياه المعبأة يتعرضون لمستويات عالية من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، حيث يمكن أن يصل استهلاكهم السنوي إلى حوالي 90 ألف جسيم، وهو رقم ضخم بالمقارنة مع 4,000 جسيم فقط عند استخدام مياه الصنبور المفلترة.

وتترسب هذه الجسيمات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، في مختلف الأطعمة والمشروبات، وتنتقل أيضًا عبر الهواء نتيجة تحلل المنتجات البلاستيكية.

تظهر الدراسات السابقة، مثل تلك التي نشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن أدمغة البشر تحتوي على كميات كبيرة من هذه الجزيئات البلاستيكية، مما يثير القلق بشأن تأثيراتها الصحية المحتملة.

وما يزيد من الخطورة هو أن الأبحاث أظهرت ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات البلاستيك الدقيق في أدمغة الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالخرف، ما يشير إلى وجود علاقة بين التعرض لهذه المواد وتدهور صحة الدماغ.

نصائح لتقليل استهلاك البلاستيك المعبأ

كما أوضحت الدراسة أن تقليل التعرض للبلاستيك الدقيق ليس مقتصرًا فقط على المياه المعبأة، بل يشمل أيضًا تغيير بعض العادات اليومية مثل استخدام أكياس الشاي البلاستيكية أو تسخين الطعام في حاويات بلاستيكية، خاصة في الميكروويف. البدائل مثل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ يمكن أن تكون خيارًا بسيطًا ولكن فعالًا لتقليل التلوث البلاستيكي في حياتنا.

بينما لا تزال الأبحاث بحاجة إلى تأكيد العلاقة بين البلاستيك الدقيق وصحة الدماغ، إلا أن العلماء يتفقون على ضرورة اتخاذ خطوات عملية للحد من التعرض لهذه المواد، بدءًا من تغييرات بسيطة مثل التحول إلى المياه المفلترة. 

وتساهم هذه التغييرات بشكل كبير في تحسين صحتنا وتقليل التأثيرات السامة المحتملة للمواد البلاستيكية الدقيقة على أجسادنا.