رهان رؤوف عبد العزيز ينجح في مسلسل أهل الخطايا

حالة من الجدل أثارها مسلسل أهل الخطايا، للفنان جمال سليمان، والمخرج رؤوف عبد العزيز، بعد عرض الحلقة الأولى والثانية منه، خاصة بعد واقعة ذبح طفل بالحلقة الاولى، وحرق خالة درغام "محمود السراج"، و قتل عمته مهرة "ولاء الشريف" بالحلقة الثانية.
وساهمت أحداث مسلسل أهل الخطايا، في جذب انتباه المشاهد من عدة جوانب، منها السيناريو القوي، والمشاهد القوية، والأداء التمثيلي الجاد التي أخرجته كاميرا رؤوف عبد العزيز، بحرفية.
سيناريو مسلسل أهل الخطايا
بدأت أحداث مسلسل أهل الخطايا تصاعدية من الحلقة الأولى، بحبكة درامية قوية من خلال جريمة قتل بذبح الطفل يوسف، ودخول والده (أحمد فهيم) المستشفى، تزامنا مع اتهام خال الطفل الدجال درغام، بذبحه لأنه كان يراه طفل شؤم تسبب في وفاة أمه.
أيضا أبرزت الحلقتين الأولى والثانية من مسلسل أهل الخطايا ظهور العديد من الشخصيات التي ترتبط بحبكات درامية فرعية تزيد من قوة الأحداث خلال الحلقات الـ13 المتبقية من مدة عرض المسلسل.
الأداء التمثيلي
استطاع المخرج رؤوف عبد العزيز توظيف الممثلون في مسلسل أهل الخطايا، بشكل جيد وبسيط فللمرة الأولى نرى الفنانة رانيا يوسف، بشكل مغاير تماما لما كانت تظهر به في السابق، من خلال دور شعبي بدون مكياج، وكأنها إمرأة خرجت من رحم الحارة الشعبية.
أما الفنانة سوسن بدر، فتمكنت من دورها باقتدار في أحداث مسلسل أهل الخطايا ، فلأول مرة نراها تفتح المندل وتعمل بالدجل والشعوذة، فيما يراهن رؤوف عبد العزيز، للمرة الثانية، على براعة الفنان محمد ثروت، خارج الإطار الكوميدي.
المشاهد والكادرات
استطاعت عين المخرج رؤوف عبد العزيز أن تخرج مشاهد مسلسل أهل الخطايا، بصورة واقعية بعيدة عن الزيف والمبالغات الدرامية التي يقع فيها عدد من صناع الدراما، وذلك من خلال اختيار مواقع التصوير بعناية، وانتقاء الكادرات بعناية.
مشاهد ومواقع تصوير مسلسل أهل الخطايا، عبرت عن واقعية الحارة الشعبية بعناية بعيدا عن بهرجة ديكورات الدراما التي نراها في عدد من الأعمال الدرامية المعروضة في سباق مسلسلات رمضان أما الكادرات وحركات الكاميرا الغير متكلفة، جعلت المشاهد وكأنه يتعايش مع أجواء الحارة.