رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

• لِمَ أُوثِرَ التَّعبيرُ بـ  ﴿بِنِعْمَةٍ﴾ دونَ (مِنَّةٍ) أو (إحْسانٍ)؟ 

آثَرَ النَّظْمُ الحَكِيمُ التَّعبيرَ بـ﴿ِنِعْمَةٍ ﴾دُونَ (مِنَّةٍ) أو (إحْسانٍ)؛ لأَوْجُه: 

• الأول: أنَّ النِّعْمَةَ الحالَةُ الحَسَنَةُ، واللُّيونَةُ وطِيبُ العَيْشِ، والإنْعَامُ: إيصالُ الإحسانِ إلى الغَيْرِ. 

• الثاني: أنَّ أَصْلَ المِنَّة من (المَنّ) بمَعْنَى: القَطْع، ومَنَّ عليه: أَحْسَنَ وأَنْعَمَ، وامْتَنَّ: عَدَّ النِّعْمَةَ؛ ومِنْهُ قوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون ﭰ﴾ (التين)، أيْ: غَيْرُ مَقْطوعٍ أو غَيْرُ مَحْسوب. 

• الثالث: أنَّ الإنْعامَ لا يكون إلّا مِن المُنْعِمِ على غَيْرِه؛ أمّا الإحسانُ فيُمْكِن أنْ يكونَ مِن الغَيْرِ أو مِن الإنسانِ إلى نَفْسِه؛ فمَثَلًا يُقال لِمَنْ يَتَعَلَّم العِلْمَ: يُحْسِن إلى نَفْسِه، ولا يُقال: يُنْعِم على نَفْسِه. 

• وعلى هذا فإنّه لَمّا كان نَعِيمُ الجَنَّةِ لا انْقِطَاعَ له، وهو عَطاءٌ مِن الله بغَيْرِ حِسَابٍ؛ كَمَا قال عز وجل: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر)؛ فقد ناسَبَ معه التَّعبيرُ بـ ﴿نِعْمَةٍ﴾ دُونَ غَيْرِها. 

• لِمَ أُوثِرَ التَّعبيرُ بالأُلُوهِيَّة فى قَوْلِه: ﴿بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ﴾؟ 

آثَرَ النَّظْمُ الحكيمُ التَّعبيرَ بالأُلُوهِيَّة فى قَوْلِه: ﴿بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ﴾؛ لأوجه: 

• الأول: أنَّه لَمّا كان المُرادُ بـ ﴿بِنِعْمَةٍ﴾ ثوابًا، فقد ناسَبَ التَّعبيرُ معها بالأُلوهِيَّة التى من مُقتَضَياتِها مُحاسَبَةُ العِبَادِ وتَوْفِيَةُ أُجُورِهم. 

• الثاني: أنَّ التَّعبيرَ بالأُلوهِيَّة يَقْتَضِى مَعانِى التَّعْظِيمِ والمَهَابَةِ والجَلالِ؛ وهو ما يَتَناسَب مع مَقامِ تَعْظِيمِ ثَوابِ المُجاهِدِينَ. 

• الثالث: أنَّ التَّعبيرَ بالأُلوهِيَّة فيه تَأْكِيدُ ضَرُورَةِ إخْلاصِ العَمَلِ لله، حَتَّى يَسْتَحِقَّ العَبْدُ عليه الثَّوابَ عند الله. 

وسبحان من هذا كلامه

[email protected]