رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"فبراير الأسود".. انهيار مفاجئ في الهلال بعد موسم استثنائي

بوابة الوفد الإلكترونية

عاش نادي الهلال فترة حرجة خلال شهر فبراير الماضي، بعد الانتكاسة المفاجئة والغير متوقعة التي تعرض لها في قطار الدوري السعودي، أفقدته 10 نقاط كاملة في 5 مباريات، وهو أمر غير معتاد لفريق بحجم "الزعيم"، الذي كان يسير بخطى ثابتة نحو اللقب.

جاءت هذه النتائج المخيبة بعد موسم استثنائي جعل الفريق يحفر اسمه في سجلات التاريخ، ولكن يبدو أن "لعنة فبراير" أصابت كتيبة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي أصبح موقفه أكثر تعقيدًا مع تراجع الأداء والنتائج بشكل مفاجئ.

بين الماضي والحاضر..

عند مقارنة الهلال في الموسم الحالي بالموسم الماضي، نجد اختلافًا جذريًا،  فقد قدم "الزعيم "أداءً مبهرًا، استطاع من خلاله الهيمنة على البطولات المحلية، وتألق في المحافل القارية، بل وسجل أرقامًا قياسية جعلته يدخل موسوعة جينيس.

لكن هذا التألق بدأ يتلاشى تدريجيًا في فبراير 2025، إذ لم يتمكن الهلال من تحقيق سوى فوز وحيد خلال 5 مواجهات خاضها في الدوري، مما أدى إلى اهتزاز ثقة الجماهير وأثار الشكوك حول قدرة الفريق على الحفاظ على استقراره الفني قبل الدخول في الاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم للأندية 2025.

فبراير الأسود..

بدأ الهلال الشهر بتعثر مفاجئ أمام ضمك، حيث انتهت المباراة بنتيجة 2-2، وهو تعادل لم يكن متوقعًا نظرًا لفارق المستوى بين الفريقين.

السيناريو ذاته تكرر في المباراة التالية أمام الرياض، إذ سقط الهلال في فخ التعادل مجددًا (1-1)، مما زاد من الشكوك حول أداء الفريق.

ولكن القشة التي قصمت ظهر الهلال كانت السقوط المدوي في كلاسيكو الكرة السعودية أمام الاتحاد، حيث تعرض لهزيمة قاسية بنتيجة 4-1 في جدة، وهو ما شكل صدمة كبيرة لجماهير "الزعيم"، التي لم تتوقع هذا السيناريو الكارثي.

رغم تحقيق فوز ساحق على الأخدود بنتيجة 5-0، إلا أن لعنة فبراير عادت لتضرب الفريق مجددًا في مباراته الأخيرة بالشهر، عندما تعرض لهزيمة مؤلمة على أرضه في الرياض أمام الأهلي (3-2)، وهي الخسارة الأولى على ملعبه هذا الموسم.

تداعيات التراجع..

لا شك أن الرصيد الكبير الذي يمتلكه جيسوس، بفضل التألق في الموسم الماضي، قد يمنحه فرصة أخرى لاستعادة التوازن، خاصة مع اقتراب الهلال من خوض تحديات مهمة في البطولات المحلية والقارية، لكن مع استمرار التراجع في الأداء والنتائج، بدأ الضغط يتزايد على المدرب البرتغالي، حيث باتت الجماهير تتساءل عن مدى قدرته على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، وهو ما قد يدفع إدارة "الزعيم" في البحث عن بديل يلبي طموحات الإدارة والجماهير.