إسرائيل تعلن تبني مقترح أمريكي لهدنة مؤقتة في غزة خلال رمضان وعيد الفصح

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستتبنى مقترحًا أمريكيًا بوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في إطار جهود التوصل لاتفاق جديد للإفراج عن المحتجزين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن المقترح قدمه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشمل هدنة مؤقتة تهدف إلى تهدئة الأوضاع الإنسانية في القطاع، بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سابقًا.
وأوضح مكتب نتنياهو في بيان، أن المقترح يتضمن إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في اليوم الأول من بدء تنفيذ الاتفاق، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، على أن يتم الإفراج عن باقي المحتجزين بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق نار دائم.
وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية في غزة، فيما لم يصدر بعد تعليق رسمي من حركة حماس حول المقترح الأمريكي.
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بمواصلة الجهود لإعادة جميع المحتجزين، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات عبر الوسطاء الدوليين بشأن وقف إطلاق النار.
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ونور شمس لليوم الـ35
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، وسط تصعيد عمليات الاقتحام والمداهمات والتهجير القسري للسكان، لليوم الـ35 على التوالي في المدينة، ولليوم الـ22 في مخيم نور شمس، مما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيمين، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بينهما، بعد أن حولت عددًا من المباني السكنية إلى ثكنات عسكرية، فيما شنت عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق للمنازل وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة العامر في شارع نابلس، وقامت بتدمير محتوياتها بالكامل، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرًا، فيما ألقى الجنود المقتنيات الخاصة من النوافذ، في مشهد وصفه السكان بـ"الانتقام الجماعي".
وفي مخيم نور شمس، أقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل في حي المنشية، ضمن سياسة التدمير الممنهج، بعد أن نفذت أمس عمليات هدم طالت أكثر من 11 منزلًا، كما أجبرت سكان حارة واد القلنسوة على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، واستخدمتهم كدروع بشرية، فيما أمهلت سبع عائلات حتى صباح اليوم للمغادرة.
وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى حارة جبل النصر، حيث أُجبر السكان على مغادرة منازلهم في غضون دقائق، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، بينما داهمت القوات المنازل والمحلات الفارغة في شارع الوكالة، وخلعت أبوابها وقامت بتفجيرها.
وأدت العمليات العسكرية المتواصلة إلى نزوح أكثر من 16 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها.
وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية في المدينة والمخيمين، من خلال تخريب الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة اليومية.
ويعاني السكان المحاصرون من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الأطفال، في ظل منع قوات الاحتلال دخول قوافل الإغاثة وإعاقة عمل الطواقم الإنسانية.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم، لليوم الـ23 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي مناطق الضفة الغربية، في ظل تصاعد المناشدات لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين.