رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عائلات الأسرى الإسرائيليين: لا نثق في نتنياهو

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم السبت، انتقادها لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة.  

وقال بيان عائلات الأسرى الإسرائيليين :"أهداف نتنياهو في غزة تقلل فرص استعادة كل المحتجزين بالقطاع".

ونقلت وسائل إعلام أمريكية حدياً لذوي أحد المُحتجزين يقول فيه إنه لا يثق في أن نتنياهو يحترم وقف إطلاق النار.

تمثل عمليات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل أحد أبرز محطات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تسعى المقاومة الفلسطينية إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال عبر صفقات تبادل، في مقابل إطلاق سراح جنود أو أسرى إسرائيليين محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

أشهر هذه الصفقات كانت "وفاء الأحرار" عام 2011، التي أبرمت بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، وأدت إلى الإفراج عن 1,027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس في 2006. شكلت هذه الصفقة انتصارًا معنويًا وسياسيًا لحماس، حيث تضمنت الإفراج عن عدد كبير من الأسرى، بينهم قادة بارزون.

وعلى مدار السنوات الأخيرة، سعت حماس إلى تكرار سيناريو "وفاء الأحرار"، خاصة أنها تحتجز عددًا من الجنود الإسرائيليين منذ حرب غزة عام 2014، بينهم هدار جولدين وأورون شاؤول، بالإضافة إلى مدنيين إسرائيليين يُعتقد أنهم في قبضة الحركة. من جانبها، تشترط حماس إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، خاصة ذوي الأحكام العالية، مقابل أي صفقة جديدة، بينما تماطل إسرائيل في التوصل إلى اتفاق، خوفًا من تعزيز قوة الفصائل الفلسطينية.

تحظى صفقات التبادل باهتمام واسع، حيث تعتبرها المقاومة وسيلة فعالة لتحرير الأسرى الذين يقضون سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، بينما تنظر إسرائيل إليها كملف أمني وسياسي حساس. وفي ظل التعقيدات السياسية الحالية، تبقى أي صفقة تبادل جديدة مرتبطة بمستجدات الأوضاع الميدانية والتدخلات الإقليمية والدولية، وسط استمرار المعاناة الإنسانية للأسرى وعائلاتهم.

ومع ذلك، هناك تحديات ومخاطر. من أبرزها أن إسرائيل غالبًا ما تعيد اعتقال المحررين بعد فترة قصيرة، كما حدث مع العديد ممن أُفرج عنهم في "وفاء الأحرار". إضافةً إلى ذلك، تسعى إسرائيل إلى فرض شروط صارمة في الصفقات الجديدة، مثل إبعاد بعض المحررين إلى غزة أو خارج فلسطين، مما يُحرمهم من العودة إلى ديارهم.

على المستوى الاستراتيجي، تُستخدم هذه الصفقات أحيانًا كذريعة إسرائيلية لفرض عقوبات إضافية على قطاع غزة، مثل تشديد الحصار، أو استخدام ورقة الأسرى للضغط على الفصائل الفلسطينية في أي مفاوضات.

في المحصلة، تُعد صفقات التبادل نجاحًا تكتيكيًا للمقاومة ومصدر أمل لعائلات الأسرى، لكنها تبقى معركة طويلة بين الفلسطينيين وإسرائيل، حيث تحاول الأخيرة إفراغها من مضمونها عبر إعادة الاعتقالات والتضييق على المحررين.