الأمم المُتحدة تدعم حق شعب فلسطين في إقامة دولته المُستقلة

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المُتحدة، إن غزة يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة.
وأضاف جوتيريش في تصريحاتٍ صحفية :"يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية ككيان واحد تحكمه حكومة فلسطينية".
وتابع :" يجب أن تتوقف الإجراءات الأحادية الجانب في الضفة بما في ذلك توسيع المستوطنات والتهديدات بالضم
وأضاف :"يجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه ورسم مستقبله والعيش على أرضه بحرية وأمن".
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
تلعب منظمات الأمم المتحدة دورًا أساسيًا في دعم فلسطين سياسيًا وإنسانيًا، من خلال تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وتعزيز حقوقه على الساحة الدولية، والضغط من أجل تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية. من أبرز هذه المنظمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تأسست عام 1949 لتقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. الأونروا تدير مئات المدارس والمراكز الصحية وتوفر فرص عمل للاجئين، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل والضغوط السياسية. إلى جانب ذلك، تعمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان على توثيق الانتهاكات ضد الفلسطينيين، مثل الاستيطان والاعتداءات العسكرية، وتقديم تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
على المستوى السياسي، تلعب الأمم المتحدة دورًا مهمًا في تعزيز القضية الفلسطينية، إذ اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب غير عضو عام 2012، مما سمح لها بالمشاركة في منظمات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، حيث يمكن ملاحقة الجرائم الإسرائيلية قانونيًا. كما يواصل مجلس الأمن الدولي مناقشة القضايا المتعلقة بفلسطين، رغم استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو لمنع قرارات ضد إسرائيل. إلى جانب ذلك، تقدم منظمة الصحة العالمية (WHO) مساعدات طبية للمستشفيات الفلسطينية، خاصة خلال الأزمات، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة. كما تسهم منظمة اليونسكو في حماية التراث الفلسطيني، حيث أدرجت مواقع مثل القدس والخليل على قائمة التراث العالمي. رغم هذه الجهود، يبقى تأثير الأمم المتحدة محدودًا بسبب عدم قدرتها على فرض قراراتها على إسرائيل، لكن دعمها الإنساني والسياسي يظل عنصرًا أساسيًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.