رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مدير معهد فلسطين: المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأصعب على حكومة نتنياهو

حكومة نتنياهو
حكومة نتنياهو

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الإفراج عن أي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال يُعتبر مناسبة سعيدة للشعب الفلسطيني، حيث يُعد جزءًا من الجهود المستمرة منذ اتفاقية أوسلو وحتى الآن لإطلاق سراح الأسرى.

وأشار إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، أسفرت عن الإفراج عن العديد من الأسرى في مراحل مختلفة.

وأضاف الشروف، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة تُعتبر من أصعب المراحل بالنسبة للإسرائيليين، لافتًا إلى أن نتنياهو معروف بتكتيكاته المراوغة، وأن أحد أساليبه الرئيسية هو الخداع والمناورة.

وأوضح الشروف أنه عندما سُئل نتنياهو سابقًا عن ردة فعله في حال تعرض لضغوط أمريكية، أجاب بأنه سيطرح مبادرة لا يمكن للفلسطينيين قبولها، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور سفيان أبو زيدي، الوزير الفلسطيني السابق والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن تركيبة الوفد الإسرائيلي الذي يزور القاهرة لمناقشة عدة نقاط مع حماس ومصر تختلف عن التركيبات السابقة. 

وأوضح خلال حواره مع قناة “الغد”، أن هذه التركيبة لا تتعلق بمفاوضات الإسرائيليين في الفترات الماضية، حيث يرأس الوفد رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية وأحد المقربين من نتنياهو، ويضم أيضًا هيرش، المسؤول عن ملف الأسرى في مكتب نتنياهو، بالإضافة إلى نائب رئيس الشاباك.

وأشار أبو زيدي إلى أن هذا الوفد يمثل رؤية نتنياهو، حيث يحمل رسائل واضحة ومحددة، وينفذ ما يريده نتنياهو دون أي تهاون. وأكد أن نتنياهو يسعى لتجنب الدخول في مفاوضات جدية للمرحلة الثانية، نظرًا للفجوات الكبيرة بين الطرفين، حيث يشترط على حماس الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وهو ما لا يمكن أن تقبله حماس.

وأضاف أن المرحلة الأولى من الهدنة انتهت، وأن إسرائيل قد تدعي انتهاءها، رغم أن الاتفاق ينص على استمرار الهدنة طالما هناك مفاوضات للمرحلة الثانية، موضحا أن الوفد الإسرائيلي جاء إلى القاهرة بشكل عاجل لمناقشة إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى المحتجزين.

كما أشار إلى أن نتنياهو التقى قبل إرسال الوفد مع وزير الجيش الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية، ليؤكد لهما أن الوفد لن يتجه لمفاوضات المرحلة الثانية، موضحا أن سموتريتش يمثل تحديًا لنتنياهو، حيث أن انسحابه من الحكومة قد يؤدي إلى سقوطها.

وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية، أشار أبو زيدي إلى أن ترامب قد أزال العبء عن كاهل نتنياهو، حيث أصبح أقرب إلى موقف سموتريتش. ورغم أن ترامب يضغط على نتنياهو للذهاب نحو صفقة، إلا أن نتنياهو يدرك أن ذلك قد لا يكون ممكنًا.

وفي الختام، أكد أبو زيدي أن الموقف الأمريكي لم يعد عبئًا على نتنياهو، بل أصبح عامل دعم له، ما يعزز موقف سموتريتش، إلى أن نتنياهو يسعى لإقناع الوسطاء بإقناع حماس بإطلاق دفعات أخرى من الأسرى خلال شهر رمضان، مع التأكيد على أن أي اتفاق سيعتمد على الثمن الذي ستدفعه غزة.