رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإفتاء تستعد لاستطلاع هلال شهر رمضان باستخدام أحدث الأجهزة.. فيديو

استطلاع هلال شهر
استطلاع هلال شهر رمضان

 أكد الدكتور جمال الدين حامد، مدير مرصد القطامية، أن الفريق الفلكي يحدد موقع الهلال بعد غروب الشمس، ثم يحلل البيانات الفلكية لتأكيد إمكان رؤيته، موضحًا أن التلسكوب يجمع الضوء القادم من الهلال ويعكسه عبر عدسات ومرايا دقيقة، مما يسهل رؤية الهلال بدقة عالية.  

 ويشير خلال تغطية خاصة لقناة الناس بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان، اليوم الجمعة، إلى أن بعض العوامل الطبيعية قد تعرقل رؤية الهلال، مثل وهج الشمس القوي أو وجود الغبار والسحب في الغلاف الجوي، مما قد يؤدي إلى تأجيل إعلان دخول الشهر الهجري.  

 ويكشف أن الحسابات الفلكية تحدد مواعيد ولادة الهلال لكل الشهور الهجرية، لكن الاعتماد الأساسي يظل على الرؤية البصرية الشرعية، وفقًا لما يقرره علماء الفلك بالتعاون مع الجهات الدينية المختصة.

 من جهته أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استطلاع هلال شهر رمضان مسألة شرعية تهم جميع المسلمين، وليس المصريين فقط، حيث قال النبي ﷺ: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا" (متفق عليه).  

 وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تغطية خاصة لقناة الناس بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان، اليوم الجمعة، من أمام مرصد القطامية الفلكي، أن استطلاع الهلال قديمًا كان يعتمد على الرؤية بالعين المجردة، حيث كان الناس في البوادي يتمتعون بحدة البصر وصفاء الأجواء، مما كان يساعدهم على رؤية الهلال بوضوح بعد غروب الشمس، بعكس اليوم حيث أصبحت المدن مليئة بالعمران والتلوث والذبذبات التي تعيق الرؤية.  

 وأضاف، أن العلم الحديث وحسابات الفلك أصبح لها دور مهم في تأكيد إمكان رؤية الهلال، لكن الشرع لا يعتمد على الحسابات الفلكية فقط، بل يشترط الرؤية البصرية أو استكمال عدة الشهر كما أمر النبي ﷺ.  

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تعتمد على لجان شرعية متخصصة في استطلاع الهلال، حيث يتم الرصد في أماكن مختارة بدقة، بعيدًا عن التلوث البصري، وباستخدام أحدث الوسائل الفلكية، مؤكدًا أن الإعلان الرسمي لرؤية الهلال يكون وفقًا للضوابط الشرعية والعلمية المعتمدة.  

وختم قائلًا: "رؤية الهلال ليست مجرد تقليد، بل هي تطبيق لأمر نبوي، وهي ما زالت مستمرة حتى اليوم رغم التقدم العلمي، فالإسلام يجمع بين العلم والشرع في أحكامه".

 ساعات قليلة ويدخل علينا رمضان المبارك، فيترقب المسلمون حول العالم موعد استطلاع هلال رمضان، الذي يتم تحديده بناءً على الرؤية الشرعية، أو الحسابات الفلكية، ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن الجهة الوحيدة المنوطة بإعلان رؤية الهلال في مصر هي الدار نفسها، مطالبة الجميع بعدم الالتفات إلى الأخبار غير الرسمية.

موعد استطلاع هلال شهر رمضان 2025

  أعلنت دار الإفتاء المصرية أن استطلاع هلال شهر رمضان لعام 1446 هـ سيتم بعد غروب شمس يوم الجمعة، 28 فبراير 2025، الموافق 29 شعبان 1446 هـ. وحسب الحسابات الفلكية، فإن الهلال سيولد في الساعة 2:47 قبل الفجر بتوقيت القاهرة، وهو الموعد الذي يوافق يوم الرؤية في معظم الدول الإسلامية.

كيف يتم إثبات رؤية الهلال؟

 أوضحت دار الإفتاء أن رؤية الهلال تعتمد على الطرق الشرعية، وهي:

1. الرؤية البصرية المباشرة من المختصين واللجان الشرعية المعتمدة.


2. التحقق من إمكانية رؤية الهلال عبر الحسابات الفلكية الدقيقة.


3. الأخذ برؤية أي بلد إسلامي قريب، إذا ثبتت الرؤية فيه بشرط عدم تعارضها مع الحساب الفلكي القطعي.

 

 أما في حالة هلال شهر ذي الحجة، فتُعتمد رؤية المملكة العربية السعودية عالميًا، نظرًا لارتباطها بمناسك الحج.

دعاء رؤية هلال رمضان:

 عند ثبوت رؤية الهلال، يستحب للمسلمين ترديد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ". (سنن الدارمي)

 كيف كان النبي والصحابة يستقبلون رمضان؟

 كان الصحابة والتابعون يستعدون لشهر رمضان بالتوبة والاستغفار، والإكثار من العبادات، ومن أهم الأمور التي كانوا يركزون عليها:

1. الشكر لله على بلوغ هذا الشهر المبارك.


2. التوبة والاستغفار استعدادًا للعبادة الخالصة.


3. استغلال كل لحظة في الطاعات، مثل الذكر، الدعاء، تلاوة القرآن، والصدقة.


4. اغتنام الأوقات الفاضلة، مثل بعد الفجر وقبل الغروب، حيث ورد في القرآن الكريم: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ).

 

تحذير من الشائعات:

 حذرت دار الإفتاء من الانسياق وراء الأخبار غير الرسمية بشأن موعد بداية رمضان، مشددة على أن الإعلان الرسمي سيتم بعد التأكد من رؤية الهلال، داعية المسلمين إلى استقاء المعلومات من المصادر الموثوقة.