الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين لليوم الـ39 وسط تصاعد الانتهاكات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة العشرات، إلى جانب تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات.

وأفادت مصادر طبية بإصابة طبيب وسيدة يوم أمس الخميس برصاص الاحتلال، حيث أصيب الطبيب بالرصاص الحي في القدم خلال تواجده في حي الزهراء، فيما أصيبت السيدة أثناء محاولتها الوصول إلى منزلها في مخيم جنين لنقل أغراض خاصة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على طاقم الإسعاف الذي حاول تقديم المساعدة للسيدة المصابة.

وتواصلت تحركات دبابات الاحتلال في أطراف المخيم وعدة أحياء من المدينة، مع استمرار إغلاق الطرق في حي الهدف، في حين اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً على دوار الجلبوني بمدينة جنين، كما دمرت قوات الاحتلال خط المياه الرئيسي في منطقة بئر السعادة بعد أن أعادت طواقم بلدية ومحافظة جنين تأهيله، ما أدى إلى انقطاع المياه عن عدة أحياء في المدينة.

ووفق التقديرات، فإن الخسائر الاقتصادية اليومية في جنين تصل إلى 20 مليون شيقل، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق الحواجز المحيطة بالمدينة، ومنع أهالي الداخل المحتل من الوصول إليها.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن الضفة الغربية تعاني من تبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة استشهاد 50 فلسطينياً في الضفة خلال الأسابيع الخمسة الماضية بفعل الاعتداءات الإسرائيلية.

ويواصل الاحتلال حرق المنازل وجرف الطرق داخل المخيم، إلى جانب عمليات حفر تصل إلى عمق 3 أمتار، في محاولة لتغيير معالم المخيم، كما يمنع الاحتلال الطواقم الصحفية من دخول المخيم لرصد حجم الدمار والانتهاكات بحق المواطنين.

ويستولي جنود الاحتلال على منازل المواطنين القريبة من المخيم، ويحولونها إلى ثكنات عسكرية، فيما يستمر انقطاع المياه عن أجزاء كبيرة من المدينة بسبب تجريف الطرق وشبكات المياه، وسط صعوبة إصلاح الأضرار بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي.

رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع السفراء الأوروبيين تعزيز التحركات الدبلوماسية 

افتتح رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الخارجية محمد مصطفى، اجتماعاً تشاورياً موسعاً عبر تقنية الاتصال المرئي، مع عدد من سفراء دولة فلسطين في القارة الأوروبية، بحضور وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، ورئيس ديوان الوزير السفير أحمد الديك.

وخلال الاجتماع، استعرض مصطفى آخر التحركات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية مع الشركاء العرب والأوروبيين، مشدداً على أهمية الجهود الدبلوماسية لتعزيز الموقف الوطني الفلسطيني في ظل التحضيرات الجارية للقمة العربية المرتقبة في القاهرة يوم 4 مارس المقبل، وأكد على ضرورة تكثيف التحركات السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي، وضمان التزام المجتمع الدولي بدعم منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

كما تطرق رئيس الوزراء إلى الجهود التي تبذلها الحكومة في إغاثة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، مشيراً إلى إنهاء الاستعدادات المتعلقة بخطة إعادة الإعمار، بالتوازي مع مواصلة الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي.

وعقب كلمة مصطفى، ترأست وزيرة الدولة فارسين شاهين الجلسة، حيث ناقش السفراء سبل تطوير آليات العمل الدبلوماسي الفلسطيني في أوروبا، وتكثيف التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، كما شدد الحضور على أهمية إطلاق حوار وطني شامل بين مختلف الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصفوف، وتعزيز وحدة الموقف السياسي في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية.

واستعرض السفراء آخر التطورات المتعلقة بمواقف الدول المضيفة، خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وبحثوا أفضل السبل لتطوير المواقف الأوروبية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الاجتماع، أكدت وزيرة الدولة فارسين شاهين على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية، مشددة على أهمية العمل الموحد لتعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات المتزايدة.

الشيخ يبحث مع وزير خارجية السعودية التحضيرات للقمة العربية الطارئة بالقاهرة

بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، خلال لقاء عقده مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان، والوزير مساعد العيبان، آخر التطورات السياسية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الطارئة المقررة في العاصمة المصرية القاهرة يوم 4 مارس المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اللقاء - الذي حضره مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي - تناول الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى سبل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في ظل الأوضاع المتدهورة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وأعرب الشيخ عن تقدير القيادة الفلسطينية لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشاد بالدور السعودي في دعم تولي دولة فلسطين مسؤولياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية.