بمشاركة "القومي لحقوق الإنسان".. مؤتمر دولي في مصر ضد التهجير القسري للفلسطينيين

انطلقت صباح اليوم، الخميس 27 فبراير، فاعليات المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل ودعم صمودهم، والذي نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالشراكة مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، واتحاد المحامين العرب، والتضامن الإفريقي الآسيوي.
وشارك في المؤتمر 80 من قادة المنظمات الحقوقية والبرلمانيين والإعلاميين والمفكرين من مختلف الدول، بهدف التصدي لسياسات التهجير القسري في غزة، وطرح آليات قانونية وإنسانية لمواجهتها على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مثلون عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني العربية والدولية، إلى جانب دبلوماسيين من السفارات العربية والأجنبية في القاهرة، وبرلمانيين وإعلاميين، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وطمس هويتهم الوطنية.
"القومي لحقوق الإنسان" يشارك في المؤتمر الدولي لرفض التهجير
وشارك المجلس القومي لحقوق الإنسان في أعمال المؤتمر الدولي ضد التهجير القسري لسكان فلسطين المحتلة، وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من الدكتورة نيفين مسعد المقرر العام للمؤتمر وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعلاء شلبي رئيس المنظمة العربية، والسفير فهمي فايد أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسلطان الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وعصام يونس رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، وممثل الهيئة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين.
ومن جانبه أوضحت الدكتورة نيفين مسعد، أن هناك ترسانة من المواد التي تمنع التهجير القسري ومنها مواد في النظام الأساسي والقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية مؤخرًا، لافتة إلى أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف ضد التهجير، وهناك سياسات لتنشيط جهود إعادة الإعمار والبقاء في الأرض والمساءلة.
نيفين مسعد: من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره
وأضافت المقرر العام للمؤتمر وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المؤتمر يهدف إلى إعادة الاعتبار لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدة أنه ثمرة مباركة مع ست منظمات وهذا التشبيك الرائع يعطي ثقلاً لتوصيات المؤتمر.
فهمي فايد: التهجير القسري انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية
وأكد السفير فهمي فايد أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التهجير القسري يعد جريم إنسانية في القانون الدولي وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وهو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج منذ نكبة 1948 وحتى اليوم.
وأضاف فايد، "وتمارس إسرائيل سياسات الطرد والاستيطان وهدم المنازل بغرض تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسططينية المحتلة، وفي ظل هذه الجرائم يتمسك الشعب الفلسطيني بحقة القانوني والتاريخي في البقاء على أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الدولية والقانون الدولي وبالنسبة لنا فإن مغادرة سكان القطاع تحت مسمى التهجير الطوعي، ما هو في الحقيقة سوى تهجير قسري لشعب لم يعد لديه أية مقومات للحياة على أرضه".
وأوضح السفير فهمي فايد، خلال كلمته أهمية مواجهة المساعي الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسينية، لافتًا إلى أهمية التعامل بحذر وجديه مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي تتلاعب بالمصطلحات فيما يعرف بالهجرة الطوعية وترك قطاع غزة لحين إعادة اعماره، لأن هذا الأمر يعد أمرًا مفصليًا في القضية الفلسطينية.
وأشار فايد، إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ النكبة في عام 1948 بشكل ممنهج لتغيير البيئة الديموغرافية، مشددًا على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني المتمسك بالبقاء في أرضه وتمسكه بحل الدولتين، مع التأكيد على أن التهجير الطوعي هو تهجير قسري لشعب تم تدمير كل مقومات الحياة في أراضيه، وهو ما يعد جريمة ضد الانسانية، وجريمة حرب بموحب الاتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، التي تؤكد جميعها على ضرورة العودة إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات محكمة العدل الدولية التي تدعو جميعها إلى انسحاب إسرائيل من الاراضي المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وعودة اللاجئين، خاصةً بعد حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير 2024، الذي أقر على حق الشعب الفلسطيني وتمتعه بالحق في تقرير مصيرع باعتباره حق غير قابل للتصرف، وحقه في إقامة دولته بالقدس بالاستناد إلى الشرعية الدولية.
وشدد أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، على ضرورى مساندة المجلس القومي لحقوق الإنسان للموقف الرسمي لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الرافض لكل محاولات التهجير القسري والوقوف بحسم في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية وطرح وتنفيذ خطة لإعادة الاعمار بأيدي فلسطينية.
علاء شلبي: المنظمة العربي تساند موقف مصر والأردن ضد التهجير
وأكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تحتل مكانة مركزية في عمل المنظمة منذ تأسيسها منذ أكثر منذ عقود، مشيرًا إلى مساندة المنظمة للموقف الرسمي المصري والأردني في مواجهة المساعي الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت شلبي، إلى ضرورة العمل لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهو أحد دوافع عقد هذا المؤتمر، إذ أنه محاولة لاستشراف سبل تعزيز جهود الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبحث ادوات مناهضة هذا العدوان، مؤكدًا على رفض الإرهاب الإسرائيلي، ورفض التعالي الأمريكي على على شعوبنا، وضرورة استمرار جهودنا لمؤازرة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الطغيان معتبرين ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعهم وكل شريف في العالم.
وأشار سلطان بن حسن الجمالي، أمين عام الشبكه العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إلى التهديدات الخطيرة المتعلقة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر عقد لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود والذي يسعى لإحلال إرادته محل إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها وتغليب هواه على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بانتهاكها متعمداً ومحاولاً تكميم أفواه مئات الملايين من الناس.
كما أكد الجمالي، على مساعي هذا المؤتمر لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على وأد الحقوق والحريات رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا، مؤكدين استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني، ومؤازرته بوجه هذا الطغيان القاهر مؤكدين على وحدة المسار والمصير، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعًا وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه البسيطة.
وأوضح أمين عام الشبكه العربية لحقوق الإنسان، أهمية وضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين من التشبث بأرضه ومقاومته بكل الوسائل باعتباره شعبًا يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله، في وجه هذا المشروع الذي يستهدفهم ويستهدف الأمة العربية من المحيط للخليج وجوداً ومكانة وكرامة، فوأد القضية الفلسطينية هو إذلال ووأد للأمة العربية كلها.
وأكد عصام يونس، رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، على أهمية عقد هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن المشهد الراهن هو الأكثر خطورة، بايقاع مزيد من الأذي والانقلاب على كل ما هو ثابت منذ الحرب العالمية الثانية، موضحًا أنه يوجد عمل قادم خلال الفترة المقبلة، لمواجهة ما بجري الآن من محاولات اخراج الفلسطينيين من أراضيهم وتمارس الإبادة الجماعية ليس فقط في قطاع غزة ولكن في الضفة الغربية التي تشهد مشهدًا بالغ الخطورة.
وأضاف يونس، "وفي قطاع غزة ترتكب أم الجرائم تدمر مدن بأكملها وتتساقط منازل ويقتل اطفال ونساء والرقم يتجاو 160 الف بين جريح وشهيد أكثرهم من أطفال ولدوا في الحرب، وهذه الجريمة المتواصلة ومنذ اليوم الأول سعت دولة الاحتلال إلي تهجير الفلسطنيين وتعتبر أهداف هذه الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع هي تهجير الفلطسنيين، ولهذا دفعت الفلسطينيين إلى التكدس على الحدود المصرية وعندما هاجم الاحتلال رفح كان الهدف إبعاد الفلسطينيين إلى الجنوب نحو الحدود المصرية، لكن الفلسطينين اتجهوا شمالًا ومنذ بدء الهدنة عاد أبناء الفلسطييين مشيًا على الأقدام الى منازلهم المدمرة".
وأشاد رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، بالموقف المصري والأردني الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، والمندد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية.



