أبو الغيط: العالم العربي منقسم ومصر لا تزال تدفع ثمن 2011
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم العربي شهد تحولات عميقة بعد 2011، حيث انقسم إلى دول مستقرة اقتصاديًا مثل الخليج، وأخرى تعاني من اضطرابات مستمرة.
تدخلات خارجية وأزمات عربية ممتدة
وأشار “أبو الغيط”، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" على قناة TeN، إلى أن استمرار الأزمات في سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، والسودان، إضافة إلى تدخلات إيران في لبنان والعراق، مما زاد من تعقيد المشهد العربي.
مصر تواجه تحديات كبرى بعد 2011
ونوه بأن مصر لا تزال تتحمل تداعيات أحداث 2011، حيث تكبدت خسائر تصل إلى 400 مليار دولار، وفقًا لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا ضخمًا. وشدد على أهمية إعادة بناء الشخصية الوطنية المصرية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح “أبو الغيط”، أن الثقافة المصرية لا تزال قوية، لكنها تواجه قيودًا في الإمكانيات، مما يستدعي استراتيجيات جديدة لدعم هذا القطاع الحيوي في ظل التحديات الاقتصادية.
حذر "أبو الغيط"، من خطورة الانحياز لطرف ضد آخر في التنافسات العالمية، موضحًا أن 90% من هذه النزاعات تنتهي بمواجهة مسلحة، متسائلًا: “هل من مصلحتنا أن نكون طرفًا في مواجهة عسكرية؟ بالطبع لا”.
دعوة إلى التوازن وإدارة الأزمات بحكمة
واختتم أبو الغيط تصريحاته بالتأكيد على أن السنوات المقبلة ستحمل تحديات كبرى لمصر والعالم العربي، مشددًا على ضرورة إدارة الأزمات بحكمة، وتحقيق التوازن في السياسة الخارجية، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخليًا.
