خالد الجندي يفجر مفاجأة عن سبب نجاح FBC في النصب على مئات المواطنين

صرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن الفترة الأخيرة شهدت انتشار أخبار عن إحدى الشركات التي قامت بالنصب على المواطنين وسرقة أموالهم بطرق غير قانونية تحت مسميات متعددة، موضحا أن هذا الأمر جاء نتيجة استجابة بعض الأشخاص البسطاء لفتاوى مغرضة تدعي أن البنوك حرام.
وخلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الثلاثاء، أشار الجندي إلى أن هذه الفتاوى المغرضة كانت وراء حدوث تلك الأزمات، حيث وقع العديد من الناس ضحية للنصابين الذين استغلوا هذه المعتقدات الخاطئة، مما أدى إلى فقدان أموالهم.
وأكد أن هذه الفتاوى الضالة ليست مجرد آراء خاطئة، بل تفتح المجال لارتكاب جرائم خطيرة، مثل فتاوى الزواج بالقاصرات التي تساهم في الاتجار بالبشر، وفتاوى تحريم السياحة والآثار التي تسهل التجارة غير المشروعة بالآثار، بينما فتاوى تحريم البنوك تفتح الأبواب أمام شركات توظيف الأموال التي تضر بالمجتمع.
كما أشار إلى أن فتاوى عدم احترام العلماء تساهم في ظهور علماء الفتنة والجماعات الضالة، داعيًا المسلمين إلى الحذر والابتعاد عن الاستماع لخطابات الفتنة وأصحاب الفتاوى المغرضة.
وشدد على أن الأزهر الشريف، بعلمائه الأجلاء، قد أفتى بجواز فوائد البنوك، مشيرًا إلى ضرورة أن يضع المسلمون أموالهم في أماكن تحت إشراف الدولة لضمان حفظها وحمايتها.
وأضاف الجندي أن ما يحدث من فقدان للأموال نتيجة الاستماع لهذه الفتاوى الضالة هو درس قاسٍ يجب أن يتعلمه الجميع، مؤكدًا أن الثقة في الفتاوى الصادرة عن غير مؤسسة الأزهر الشريف قد تؤدي إلى تدمير حياتهم المالية والاجتماعية.
منصة FBC: حلم الثراء السريع الذي تحول إلى كابوس مرعب
في الآونة الأخيرة، تصدرت منصة FBC محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن كشفت تقارير إعلامية وقصص الضحايا عن تعرض آلاف الأشخاص لعملية نصب واحتيال ضخمة. المنصة التي وعدت مستخدميها بأرباح خيالية مقابل مهام بسيطة، تحولت إلى كابوس مزق العائلات ودمر أحلام الكثيرين.
بداية القصة: وعود براقة وأرباح وهمية
بدأت قصة FBC كغيرها من المنصات التي تدعي تقديم فرص استثمارية مربحة. وعود براقة بالثراء السريع وأرباح خيالية مقابل مهام بسيطة، كانت كفيلة بجذب آلاف الضحايا الذين انجرفوا وراء حلم الثراء السهل. المنصة التي ركزت على استغلال شهر رمضان، طلبت من المشاركين تصوير أنفسهم مع عائلاتهم وشراء مستلزمات رمضان مقابل الحصول على 5000 جنيه، إضافة إلى أرباح أخرى بنفس القيمة.
راندا محمد: نموذج من بين آلاف الضحايا
راندا محمد، إحدى ضحايا منصة FBC، روت قصتها المؤلمة للإعلام، حيث أوضحت أنها استثمرت 99 ألف جنيه في المنصة، بعد أن أوهمها القائمون عليها بالمصداقية والأرباح الوفيرة. وأشارت إلى أن المنصة كانت تقدم إجازات حكومية كنوع من الإغراء، مما زاد من ثقتها بها.
وأضافت راندا أن هناك أشخاصًا دفعوا أموالهم بالكامل، وآخرون استدانوا، مما أدى إلى تدمير بيوتهم، مشيرة إلى أن أختها حامل، وضعت كل أموال حملها في المنصة، وفي النهاية انتهى الأمر بطلاقها.
الكشف عن الحقيقة: نصب واحتيال وتدمير للأسر
مع مرور الوقت، بدأت تظهر خيوط الحقيقة، حيث تبين أن FBC مجرد منصة وهمية لا تمتلك أي سجل تجاري أو تراخيص قانونية. الهدف الوحيد للمنصة كان جمع أكبر قدر ممكن من الأموال من الضحايا، ثم الاختفاء فجأة.
قصة راندا وغيرها من الضحايا، كشفت عن حجم الكارثة التي تسببت بها FBC، حيث تسببت في تدمير أحلام الكثيرين، وتحويل حياتهم إلى كابوس مرعب.
تحرك الضحايا: بلاغات ومطالبات بالعدالة
لم يستسلم الضحايا لما حدث لهم، حيث قاموا بتحرير محاضر في مباحث الإنترنت، للمطالبة باسترداد أموالهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.